469

يخطئه الإنسان بإرادة نفسه، وعلى تسبب وحب الرئاسة والغلبة، وإنما أعني بالسلاح الذي يقاتل به من بعد، ما كان مثل الرمح والمزراق والنيزك والمقلاع والمنجنيق.

الباب التاسع

في رؤية الحجر1 المنجنيق

الحجر رسول، فإن رأى إنسان أن سلطانا رمى إنسانا بحجر، فإنه ينفذ إليه رسولا فيه قسوة . والصخور التي على الجبل أو في أسفله أو من غيره، هم رجال قاسية قلوبهم في الدين . قال الله سبحانه وتعالى : (ثم قست قلوبكم من ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة)(5).

فإن رأى أنه يشيل حجرا لتجربة القوة، فإنه يقاتل بطلا قويا منيعا قاسيا، فإن شاله كان غالبا، وإن عجز عنه كان مغلوبا.

وقالت النصارى : من رأى أن أحدا يقذف رأسه بالحجارة، فإن له رئيسا يلجأ إليه، ويعتمد عليه، ويرجوه بعد الله تعالى، ويخافه؛ والرامي يعظه بشيء له فيه جمال وكمال وزيادة نعمة، وأن أعداءه يخضعون له إن استعمل عظته ويزيد في إخوانه وأصدقائه، وإن لم يكن محتملا لذلك كان لرئيسه حبيب يعظه.

وقال جاماسب : من رأى أنه يرمي بالحجارة من مكان شاهق، بلغ الملك وظلم فيه.

Bogga 473