437

سيرين : هذه امرأة كان لها حق فتركته لصاحبه، ثم رجعت فيه! قالت : صدقت؛ كان لي على زوجي صداق فتركته في حياته؛ فلما مات أخذت سهمي من الميراث.

الباب الحادي والأربعون

في رؤية ما جاء منها على حرف الفاء

كالفقر، والفعل الممكن ، والفزع، وفعل الخير، والفراسة، والفرح، والفتل

أما الفقر؛ فمن رأى أنه فقير نال طعاما كثيرا، لقوله تعالى : (رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير) قال : خبز الشعير.

وأما الفعل الممكن، فقد قال أرطاميدورس: إن رأى عبد مملوك كأن مولاه قد قتله، فإنه يدل على أنه يعتقه، وذلك أن الموت دل على ذلك، لأن الذى كان سبب الموت كان سبب العتق، لأنه كان يقدر على ذلك.

وقد رأى رجل آخر مملوك) كأنه قد قتله مملوك مثله فلم يعتق، لأن صاحبه في العبودية لم يكن ليقدر على عتقه بل صار معاديا ، لأن من يريد قتل صاحبه لا يحبه الذي يريد قتله .

وأما الفزع؛ فإنه سرور. وقيل: فساد من مظالم قد اكتسبها. فإن رأى أنه مات فيه، فإنه يفتقر، ولا يوصل الحقوق إلى أربابها.

وأما فعل الخير؛ فمن رأى أنه يعمل خيرا فإنه ينال مالآ . فإن رأى أنه أنفق مالا في طاعة الله تعالى، فإنه يرزق مالا لقوله تعالى : (وما تنفقوا من خير يوف

Bogga 441