393

خيرا لأنفسكم). وقوله تعالى: (وما أنفقتم من شىء فهو يخلفه). وأما الافتقار، فهو الاستغناء. فمن رأى أنه افتقر استغنى؛ ومن رأى أنه استغنى رزق القناعة(3) . وأما الأمن فهو الخوف؛ فمن رأى أنه أمن خاف.

الباب الثاني

في علاوة الإخراج من الرؤيا المعبرة قيل : جاء رجل إلى الصيرمي فقال له: رأيت في المنام كأن جيرانى أخرجوني من داري ومحلتى. فقال له الصيرمي : ألك عدو? ألك غم? قال : نعم قال : البشرى، فإن الله ينجيك من كل غم ومن شر كل عدو، لقول الله تعالى في قوم لوط : (أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون) ولقوله: (لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا أو لتعودن فى ملتنا)(.

الباب الثالث

في علاوة الأكل من الرؤيا المعبرة رأى رجل كأنه أكل حتى شبع، ولم يطعم صاحبه شيئا، وقصها على معبر شاعر، فقال : سيقع الرائي في هم وملامة، ويسلم صاحبه.

الباب الرابع

في علاوة أكل لحم الإنسان من الرؤيا المجربة رأى إنسان وكان له ثلاثة بنين، كأن اثنين منهم يقطعانه ويأكلان لحمه؛

Bogga 397