نصر، وإن كان [في] ضرورة حج؛ وإن كان مغموما فرج عنه؛ وإن كان خائفا أمن؛ وإن كان فقيرا استغنى.
فإن فرق لحم قربانه في الناس، فإنه ينجو مما هو فيه، ويحمد ربه تعالى، وينال اسما وذكرا. فإن لم يفرقه، فإنه ينجو مما هو فيه ويحمد ربه، وينال اسما وذكرا.
فأما رؤية يوم الأضحى فعود سرور ماض، ونجاة من الهلكة، لأن فيه كان فكاك إسماعيل عليه السلام من الذبح؛ ويقأل إسحق عليه السلام.
وقالت النصارى : من رأى كأنه يذبح ولده قربانا لله تعالى، أو أراد أن يقربه فى موضع القربان، فإنه ينال رئاسة وسلطانا يتبعه الناس فيه، ويظفر بعدوه. وإن كان محزونا سلى حزنه.
فإن رأى كأنه قرب قربانا ولم تأكله النار، فإنه رجل قاطع رحم، ويقع بينه وبين إخوته خصومة . فإن رأى كأن النار أكلته، فإن الله تعالى قد رضي عنه، ويجري على يديه عمل صالح.
فإن رأى كأنه يضحى لغير وجهه، وتلك الأضحية حرام، فإن الله قد غضب عليه، وستصيبه عقوبة في الدنيا والاخرة.
فإن رأى مريض كأن قد قرب قربانا لوجه الله، فإنه ينال خيرا قبل خروجه عن الدنيا، ولا بد أن يموت رجل شريف، ويكون موته في تلك الجمعة.
فإن رأى كأنه سرق شيئا من القربان، فإنه يكذب فى دينه أو يفتري على الله، إلا أن يكون الرائى عرافا أو كاهنا، فإن هذه الرؤيا تؤذن لهما بخير كثير.
وقال أرطاميدورس : من رأى كأنه يضحي على السنة، فإن ذلك دليل خير لجميع الناس . لأن الناس إذا ضحوا ضحاياهم، إنما يكون ذلك سببا لأن
Bogga 338