272

Qadiri Fi Tacbir

Noocyada

وأما وعوعة ابن آوى، فصراخ نساء أو صياح المحبسين أو صياح المساكين اليائسين من النعمة والغنى والخير. وأما نباح الكلب فندامة ونشوز من سعي في الظلم. وأما قباع الخنزير فظفر بأعداء حمقى أغبياء ونيل أموال منهم. وأما صأي الفهد فتوعد من رجل مذبذب طامع وظفر به. وأما زمير الظليم فنيل خادم شجاع مدبر، فإن كرهه ناله عار لغلبه من خادم. وأما هدير الحمامة، فامرأة قارئة ينالها، مسلمة شريفة مستورة. وأما صوت الخطاف فموعظة من واعظ وإنذار. وقال المعبرون: كلام الطير كلها صالح جيد؛ فمن رأى أن الطير يكلمه ارتفع شأته . وأما نقيق الضفدع فدخول في عمل رجل عالم رئيس سلطان، وقيل: هو كلام قبيح. وأما فحيح الحية، فتوعد وبغي من عدو كاتم العداوة، ثم ظفر به. فإن رأى أن الحية كلمته بكلام لين لطيف، أصاب سرورا وخيرا من عدو، ويعجب الناس نه(2).

الباب الرابع عشر

في علاوة كلام الطير من الرؤيا المجربة رأى رجل كأنه يسمع أصوات الطير بقرب الصبح، فقص رؤياه على شاعر معبر فقال : حرب تقع ويلين فيها الرجال، فكان كذلك.

Bogga 276