268

Qadiri Fi Tacbir

Noocyada

ومن رأى أنه يضحك، فإنه بشرى بغلام له، لقوله عز وجل: (فضحكت. فبشرناها بإسحق)، يعني طمثت.

فإن رأى ضحكه تبسما فإنه صالح، وهو سرور، لأنه ضحك للأنبياء عليهم السلام(2)

وأما الهتف: فمن رأى أنه سمع صوت هاتف بأمر أو نهي أو إنذار أو زجر أو بشارة، فهو كما سمعه بلا تفسير ولا مثل؛ وكذلك الأصوات.

وأما كلام الموتى، فهو كذلك بلا تفسير . وكذلك [كلام] الطيور لصاحب الرؤيا، وبشر بنيل ملك عظيم، وعلم، وفقه؛ لقول الله تعالى حكاية عن النمل: (يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده)5.

وأما الصيحة، فمن رأى أنه يصيح على قوم، فإنه ينال دولة، لأن الصيحة هي الدولة في كلام العرب. ومن صاح وحده، فإنه يذهب بطشه.

فإن رفع صوته فوق صوت رجل عالم، فإنه يلتمس ما نهاه الله عنه، لقوله تعالى : (لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي)، والعلماء ورثة الأنبياء.

وأما الغطيط في النوم؛ فمن رأى رجلا يغط في نومه، فإن الغاط غافل، وسيخدعه من يشاء().

وأما الكلام بلغات شتى؛ فمن رأى ذلك، فإنه يملك ملكا عظيما، لقصة سليمان عليه السلام.

وأما المشاورة، فكل فاسق شاور برا فقد دنت توبته، وكل بر شاور فاسقا، فإنه يدخل بدعة. فإن شاور فاسق فاسقا، فإنه يزداد شرآ؛ فإن شاور صالح عفيف

Bogga 272