يفضى إلى رضوان الله، ويبلغ في دينه أمله الذى يؤمله معصوما. فإن خرجت أمعاؤه خطبت ابنته؛ وإن خرج شيء من جوفه، فإن في يده وصية لرجل، وعنده ابنة لصاحب الوصية وهو تزويج ابنته.
فإن رأى ملكا شق بطون رعيته، فإنه يفتش بيوتهم ويأخذ أموالهم.
وقال أرطاميدورس: المعدة والأمعاء تدل على الأولاد، ثم تدل على المقرضين . وذلك أن الطعام إنما تنقيه الأمعاء بعد مشقة. فمن رأى كأنه شق بطنه، وأحشاؤه فى موضعها الطبيعى، فإن ذلك محمود لجميع من [لا] ولد له وللفقير ؛ لأنها تدل فيمن لا ولد له على أنه يرى أولادا يولدون له، وتدل في الفقراء على أنهم يستغنون؛ وذلك أن الأولاد بمنزلة الأحشاء. وقياس الأحشاء في البطن كقياس متاع المنزل في المنزل.
وأما الأغنياء ومن كان قصده للخديعة7، فإن [34/ ب] ذلك يدل فيه على أذى يناله وعلى انكشاف أموره.
وإذا رأى الإنسان كأن غيره يكشف عن أحشائه ويظهرها، فإن ذلك أمر رديء يدل على مصيرهم8 إلى الخصومات، ويكشف أمور مستورة من أمورهم.
فإن رأى الإنسان كأنه يشق بطنه، وكل جوفه فارغ ليس فيه شيء من
Bogga 241