الباب التاسع والخمسون
في الشفة
الشفتان عون الرجل الذي يتنامى به، وقوته في البيان، أو صديقه الذي به يتزين. والسفلى أفضل من العليا، والعليا صديقه والمعتمد عليه فى جميع أموره. فما حدث بهما من(1) حدث، فقدر ما وصفت من حالهما [29/ ب] في لتأويل وقال أرطاميدورس: الشفتان تقومان مقام المرأة والولد والقرابات. فمن رأى كأن فيهما ألما، دل ذلك على أن أمر الأصدقاء ليس يجري على ما ينبغي.
الباب الستون
في علاوته من الرؤيا المعبرة رأى هندي كأن فاه رقيق الشفتين؛ فقص رؤياه على برهمي فقال: تصير حقودا، غضوبا، ذا غش وفساد نية.
الباب الحادي والستون
في اللسان
اللسان ترجمان صاحبه، ومدبر أمره المؤدي لما في قلبه وجوارحه من صلاح أو فساد، يجري ذلك على ترجمته بما ينطق به لها وعليها. فإن صلح صلحت وإن فسد فسدت. على ذلك يجري تأويل ما يلفظ به من طعم الطعام والشراب.
Bogga 202