فوق السرة أو تحتها، فعلى الدناءة من الناس المتضعين، والأعضاء التي في الجانب الأيمن تدل على الذكورة والكبار السن من الرجال أو النساء ؛ والأعضاء التي في الجانب الأيسر تدل على الإناث والأحداث من الرجال والنساء.
وقال المسلمون: رأس الإنسان رئاسة، ورئيسه الذي هو تحت يده، ورأس ماله وجده، على أية حالة رآها، حسنة كانت أم قبيحة . ومن رأى أن رأسه أعظم مما كان، فإن أباه بين الأبوة والعمومة. هذا إذا لم يكن من الملوك. وقد ذكرت في الفصل التاسع في تأويل رأس السلطان ما وجب.
وقال أرطاميدورس : من رأى كأن رأسه قد عظم، فهو محمود للغني إذا لم يكن من الرؤساء، وكذلك للفقراء والمصارعين والمغنين والصيارفة وللرؤساء في حال الأمن . وأما الغنى فإنه يترأس على قومه وتكلله الجماعة إكليل الرئاسة.
وأما الفقراء فيدل على ثروتهم وأشياء يملكونها فتعلو أمورهم بها ويترأسون عليها، وفي العبد على أنه لا يعتق سريعا، وفي الجندي على تعب.
فإن كان الرأس أصغر من المقدار الطبيعي فإن الأمر يكون بضد ما وصفناه(3).
ومن رأى أن له رأسين أو ثلاثة فإنه ينال ظفرا بالأعداء إن كان مبارزا، وإن كان فقيرا فإنه ينال ملكا عظيما، وإن كان غنيا يكون له أولاد بررة لوالدهم، وإن كان عزبا يتزوج بامرأة وينال ما يريد .
وقالت اليهود : من رأى أن رأسه مكشوف فإنه يعصي ربه ويخرج من طاعته؛ ومن رأى كأن رأسه مغطى، فإن كان من بني إسرائيل فإنه يصيبه مصيبة، لأن عاداتهم في مصائبهم أن يغطوا رؤوسهم.
Bogga 184