فإن رآه عليه السلام قائما، فإنه يقوم أمر الإمام ويستقيم أمر صاحب الرؤيا. فإن رآه عليه السلام وقد أعطاه شيئا من مستحب متاع الدنيا، أو طعام أو شراب، فهو فى التأويل خير يناله بقدر ما أعطاه؛ فإن كان ما أعطاه ردي الجوهر مثل البطيخ وغيره، فإنه ينجو من أمر عظيم، إلا أنه يقع به أذى وتعب، لأنه عليه السلام ناصح لأمته وقومه. فإن رأى أنه ابن النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه مؤمن. فإن رأى أنه أبو النبي صلى الله عليه وسلم، فهو لا يؤمن بالله، لأن أباه كان كافرا. [21/أ] فإن رأى أن عضوا من أعضائه عليه السلام عند صاحب الرؤيا قد أحرزه، فإنه يدل على بدعة من شرائعه قد استمسك بها دون سائر الشرائع من الإسلام؛ وترك سواها من دون سائر المسلمين. فإن رأى أنه شرب دمه عليه السلام محبة له [خفية]، فإنه يقتل في الجهاد، فإن شربه جهارا فإنه يدخل في دم أهل بيته ويكون منافقا. فإن رأى أنه عليه السلام قد مات، فإنه يموت من عقبه واحد، فإن رأى جنازته عليه السلام، فهى مصيبة عظيمة هناك يتجدد بها موته. فإن رأى أنه شيعها حتى دفن، فإنه يدخل في بدعة. فإن رأى أنه زار قبره عليه السلام فإنه إن كان في حبس سلطان يجعل على خزائن الملك، وإن كان تاجرا فإنه ينال مالا عظيما. وجملة الأمر فى تأويل رؤيته عليه السلام، أن رؤيته رحمة تغشى صاحب للعالمين)(3)
Bogga 142