117

Qadiri Fi Tacbir

Noocyada

وقالت اليهود: رأى يهودي كأن الله سبحانه قد كلمه ووعده إخراجه من الصف وحفظه من العدو، فقص رؤياه على حبر، فقال له : كما وعدك فيكون كذلك، فقد قال الله عز وجل في التوراة : قل لبني إسرائيل: أنا الله لأخرجنكم من ثقل المصريين وأخلصكم من خدمتهم وأفككم بذراع ممدودة، وأحكام عظيمة»(2)

ورأى يهودي في منامه كأنه يخشى الله عز وجل، فأتى حبرا من الأحبار وسأله عنه فقال : تنال طمأنينة من الشكوك، وغنى من الفقر، ورزقا واسعا بعد التقتير، كما ذكر تعالى في التوراة قوله : «واخش من الله ربك، من أجل أنى أنا الله ربك . اعمل بوصيتي واعلم قضيتي واحفظ قضائى واجلس على الأرض مطمئنا وتعطي الأرض ثمرها، فتأكلون وتشبعون وتجلسون فيها مطمئنين.

الباب الثالث

في رؤيته تعالى المنذرة

من رأى الله وهو يكلمه من غير حجاب، فذلك خطأ في دينه، لأن الله تعالى يقول : (وما كان لبشر أن يكلمه إلآ وحيا أو من وراء حجاب).

فإن رأى الله تعالى معرضا عنه فهو تحذير [من] الذنوب، لقول الله تعالى : (أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يزكيهم الله ولا ينظر إليهم)

فإن أعطاه شيئا من متاع الدنيا، فإن ذلك محن وابتلاء يؤديه إلى رحمته.

فإن رأى المناقشة في الحساب، عوقب في الدنيا والعقبى، لقوله تعالى: (فحاسبناها حسابا شديدا وعذبناها عذابا نكرا)(5)

Bogga 121