250

============================================================

الرواية الثانية...

فعولج فبرا، فخرج بعد أربعة أشهر فلقيه الأب، فقال [له](1): أنت بعدك حي وأنت قاتل ابني! فآخذه وجاء به إلى عمر بن الخطاب، فقال له : يا أمير المؤمنين، هذا قاتل ابني وكنت آظن أنه قد مات ، وقد برا وعاش، فدفعه عمر إليه.

فقال الرجل : يا أمير المؤمنين ، قد قتلني مرة ، فسمع أمير المؤمنين للا مقالته فقال : ادن متي، فدنا مته ، فقال : قص قصتك، فقص عليه الرجل قصته وقال: قد قتلني مرة وضربني ضربات كثيرة بالسيف ، فحملث إلى منزلي فعولجث فبرات، فردني إلى عمر فأمر بقتلي ثانية .

فقال : اجلس، وقال للقوم ، لا تعرضوا له حتى أخرج، فقام فدخل على (4) عمر، فقال : ما هذا الذي حكمت به على هذا الرجل؟

فقال: النفس بالنفس.

قال: آلم يقتله ؟

قال: قتله، ثم عاش قال: فيقتل مرتين؟!

فسكت عمر، ثم قال: ما تحكم فيه - يا آبا الحسن -فإنا فاعلوه؟

قال : الحكم فيه أن يدفع هذا الأب إلى القاتل حتى يقتص منه مثل ما ضربه، ثم يقتل بالدم الأول.

قال: فافعل ذلك.

(1) من "ش").

(2) في (5": إلى.

Bogga 250