============================================================
الرواية الثانية...
فعولج فبرا، فخرج بعد أربعة أشهر فلقيه الأب، فقال [له](1): أنت بعدك حي وأنت قاتل ابني! فآخذه وجاء به إلى عمر بن الخطاب، فقال له : يا أمير المؤمنين، هذا قاتل ابني وكنت آظن أنه قد مات ، وقد برا وعاش، فدفعه عمر إليه.
فقال الرجل : يا أمير المؤمنين ، قد قتلني مرة ، فسمع أمير المؤمنين للا مقالته فقال : ادن متي، فدنا مته ، فقال : قص قصتك، فقص عليه الرجل قصته وقال: قد قتلني مرة وضربني ضربات كثيرة بالسيف ، فحملث إلى منزلي فعولجث فبرات، فردني إلى عمر فأمر بقتلي ثانية .
فقال : اجلس، وقال للقوم ، لا تعرضوا له حتى أخرج، فقام فدخل على (4) عمر، فقال : ما هذا الذي حكمت به على هذا الرجل؟
فقال: النفس بالنفس.
قال: آلم يقتله ؟
قال: قتله، ثم عاش قال: فيقتل مرتين؟!
فسكت عمر، ثم قال: ما تحكم فيه - يا آبا الحسن -فإنا فاعلوه؟
قال : الحكم فيه أن يدفع هذا الأب إلى القاتل حتى يقتص منه مثل ما ضربه، ثم يقتل بالدم الأول.
قال: فافعل ذلك.
(1) من "ش").
(2) في (5": إلى.
Bogga 250