============================================================
الرواية الثائية.
كلامه، قال : اللهم هذه ثلات شهادات .
قال: فاستقيلها عمرو بن حريث لعنه الله ، فقال لها: ما يبكيك؟
قالت: إني آتيت آمير المؤمنين وسألته أن يطهرني، فقال : اكفلي ولدك حتى ياكل ويشرب، ولا يتردى من سطح، ولا يتهور في بئر، وقد خفت آن يدركني الموت ولم يطهرتي.
فقال لها عمرو بن حريث: ارجعي فأنا أكفل ولدك، فرجعت فقالت : عمرو ابن حريث يكفل ولدي فطهرني، فتجاهل عليها مايله فقال لها: ولم يكفل عمرو ولدك؟
قالت: يا أمير المؤمنين، إني زنيت.
فقال : أو ذات بعل كنت إذ فعلت الذي فعلت ؟
قالت : نعم ، وكان بعلك حاضرا، فرفع رأسه نحو السماء، وقال : اللهم اني قد آتبت عليها آربع شهادات ، وإنك قلت لنبيك * : من عطل حدا من حدود الله فقد عاندني وضادني، اللهم إني غير متعد حدودك، ولا طالب مضادتك، ولا مضيع لأحكامك، بل مطيع لك، متبع سنة نبيك، ثم نظر إلى عمرو ابن حريث فقال: ما تقول؟
قال : يا أمير المؤمنين، إنما أردت كفالة ولدها لأني ظننت أنك تحب ذلك، فأما إذا كرهته فلا أفعل ذلك.
فقال له أمير المؤمنين انلا: أبعد أربع شهادات والله لتكفلنه(1) وآنت صاغر، (1) في ((5)): تكفلت .
Bogga 238