============================================================
المستدركات.
لم تتزوج قط.
فقال عمر: خذوا بيد الغلام فانطلقوا به إلى السجن حتى نسال عنه وعن الشهود، فإن عدلت شهادتهم جلدته حد(1) المفتري، فأخذ بيد الغلام ينطلق به إلى السجن، فتلقاهم آمير المؤمنين في بعض الطريق، فقال الغلام : يا ابن عم محمد، إني غلام مظلوم، وهذا عمر قد آمر بي إلى السجن: فقال آمير المؤمنين : ردوه إلى آمير المؤمنين عمر، فردوه إليه.
فقال عمر: امرت به إلى السجن فردد تموه!
فقالوا: يا آمير المؤمنين، أمرنا برده علي بن أبي طالب، وقد قلت : لا تعصوالعلي آمرا.
فبينا هم كذلك إذ أقبل أمير المؤمنين فقال : علي بأم الغلام ، فأتوا بها، فقال: با غلام ، ما تقول؟ فأعاد الكلام.
فقال علي لعمر: آتأذن لي آن أقضي بينهم ؟
فقال عمر : يا سبحان الله! وكيف لا وقد سمعت رسول الله يقول : أعلمكم علي بن أبي طالب؟!
ثم قال لا للمرأة : يا هذه، ألك شهود؟
قالت : نعم، فنقدم الأربعون القسامة فشهدوا بالشهادة الأولى.
فقال أمير المؤمنين : والله لأقضين اليوم بينكما بقضية هي مرضاة للرب من فوق عرشه علمنيها حبيبي رسول الله باش، ثم قال : ألك ولي؟
(1) كذا استظهرها في ((ع، ، وفي الأصل : جلد.
Bogga 146