وعقد القلب، فالهاجس لا يؤخد به إجماعا، لأنه ليس من فعله، وإنما هو شيء ورد عليه لا قدرة له عليه، ولاصنع.
والخاطر الذي بعده، كان قادرا على دفعه، بصرف الهاجس أول وروده ولكنه هو وما بعده من حديث النفس مرفوعان بقول النبي ﷺ: «إن الله تجاوز لأمتى عما حدثت به أنفسها/ مالم تعمل به أو تتكلم»
وإذا ارتفع حديث النفس، ارتفع ما قبله بالطريق الأولى.
وهذه المراتب الثلاث، أيضا لو كانت في الحسنات لم يكتب له بها أجر.
أما الأول، وأما الثاني، والثالث، فلعدم القصد.
والمرتبة الرابعة: الهم، وقد بين الحديث الصحيح أن الهم بالحسنة يكتب حسنة، الهم بالسيئة لا يكتب سيئة، وينتظر فإن تركها كتبت له حسنة،
1 / 159