181

Qada Arab

قضاء الأرب في أسئلة حلب

Baare

محمد عالم عبد المجيد الأفغاني (ماجستير)

Daabacaha

المكتبة التجارية مكة المكرمة

Lambarka Daabacaadda

بدون

Goobta Daabacaadda

مصطفى أحمد الباز

Noocyada

وعلى كل تقدير، لا نقول إن الاختلاف مأمور به، (وهل نقول الاتفاق مأمور به؟). هذا يلتفت على أن المصيب واحد أم لا؟ فإن قلنا المصيب واحد وهو الصحيح. فالحق في نفس الأمر واحد، والناس كلهم مأمورون بطلبه، واتفاقهم عليه مطلوب، والاختلاف حينئذ منهي عنه، وإن عذر المخطئ، وكذلك إذا قلنا بالأشبه كما هو قول بعض الأصوليين. وأما إذا قلنا كل مجتهد مصيب، فكل أحد مأمور بالاجتهاد وباتباع ما غلب على ظنه، فلا يلزم أن يكونوا كلهم مأمورين بالاتفاق، ولا أن يكون اختلافهم منهيا عنه، وإطلاق الرحمة على هذا التقدير في الاختلاف أقوى، من إطلاقها على قولنا المصيب واحد. هذا كله إذا جعلنا الاختلاف (المراد به الاختلاف) في الفروع. وأما الذي حمله الحليمي عليه، فقد علمت نقل الإمام عنه في النهاية لم يقل الصنايع والحرف، كما تضمنه السؤال ولو قال ذلك لا يستبعد، كما استبعده السائل، لأنه كان المناسب أن يقال: اختلاف الناس رحمة. ولا شك أن ذلك من نعم الله تعالى وقد عدها الحليمى في شعب الإيمان

1 / 269