عن النبي ﷺ، أنه قال: "ينصب لكل غادر لواءٌ يوم القيامة عند أسته بقدر غدره" قال: وإن من أعظم الغدر يعني بإمام المسلمين١، وهذا حدث به عبداالله بن عمر لما قام قوم من أهل المدينة يخرجون عن طاعة ولي أمرهم ينقضون بيعته"٢.
_________
١ كذا في الأصل ولعل الصواب: وإنَّ من أعظم الغدرِ الغدرَ بإمام المسلمين.
٢ رواه البخاري (٤/ ٣٢٢) ومسلم (٣/ ١٣٦٠) ولفظ البخاري عن نافع قال: لما خلع أهل المدينة يزيد بن معاوية جمع ابن عمر حشمه وولده فقال: (إني سمعت النبي ﷺ يقول: "ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة"وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله وإني لا أعلم غدرًا أعظم من أن يبايع رجل على بيع الله روسوله وإني لا أعلم غدرًا أعظم من أن يبايع رجل على بيع الله روسوله ثم ينصب له القتال، وإني لا أعلم أحدًا منكم خلعه ولا بايع في هذا الأمر إلا كانت الفيصل بيني وبينه) .
قال التيمي في الحجة (٢/٥٢٣) – وقد روى هذا الأثر -: "قال أهل اللغة: والفيصل: القطيعة والهجران.
قال ابن حجر- ﵀: "وفي هذا الحديث وجوب طاعة الإمام الذي انعقدت له البيعة، والمنع من الخروج عليه ولو جار في حكمه، وأنه لا ينخلع بالفسق"الفتح (١٣/٧١) .
1 / 39