165

Qaacida Jalila

قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة

Baare

ربيع بن هادي عمير المدخلي

Daabacaha

مكتبة الفرقان

Lambarka Daabacaadda

الأولى (لمكتبة الفرقان) ١٤٢٢هـ

Sanadka Daabacaadda

٢٠٠١هـ

Goobta Daabacaadda

عجمان

٣٧٤ - وكذلك ذكر الفقهاء من أصحاب الشافعي (١) وأحمد (٢) وغيرهم أنه يتوسل في الاستسقاء بدعاء أهل الخير والصلاح، قالوا: وإن كان من أقارب رسول الله ﷺ فهو أفضل، اقتداء بعمر. ولم يقل أحد من أهل العلم إنه يسأل الله تعالى في ذلك لا بنبي ولا بغير نبي. ٣٧٥ - وكذلك من نقل عن مالك أنه جوز سؤال الرسول أو غيره بعد موتهم أو نقل ذلك عن إمام من أئمة المسلمين - غير مالك - كالشافعي وأحمد وغيرهما فقد كذب عليهم، ولكن بعض الجهال ينقل هذا عن مالك ويستند إلى حكاية مكذوبة عن مالك، ولو كانت صحيحة لم يكن التوسل الذي فيها هو هذا بل هو التوسل بشفاعته يوم القيامة، ولكن من الناس من يحرف نقلها، وأصلها ضعيف كما سنبينه إن شاء الله تعالى. ٣٧٦ - والقاضي عياض لم يذكرها في كتابه في باب زيارة قبره بل ذكر هناك ما هو المعروف عن مالك وأصحابه، وإنما ذكرها في سياق

= وذكر النصين، وترجم له الحافظ ابن حجر في الإصابة (٦/٣٥٨ - ٣٥٩) في الصحابة المختلف فيهم وذكر النصين أيضًا. (١) انظر "المجموع" للنووي (٥/٦٧) قال النووي ﵀: "ويستسقى بالخيار من أقرباء رسول الله؛ لأن عمر ﵁ استسقى بالعباس وقال: اللهم إنا كنا إذا قحطنا توسلنا إليك بنبينا فتسقينا وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا فيسقون". ثم قال: "ويستسقى بأهل الصلاح لما روي أن معاوية استسقى بيزيد بن الأسود". (٢) راجع "المغني" لابن قدامة ﵀ (٢/٣٢٦)، وكلامه قريب من كلام النووي، وذكر استسقاء عمر بالعباس واستسقاء معاوية والضحاك بيزيد بن الأسود الجُرَشيِّ.

1 / 128