162

Qaacida Jalila

قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة

Baare

ربيع بن هادي عمير المدخلي

Daabacaha

مكتبة الفرقان

Lambarka Daabacaadda

الأولى (لمكتبة الفرقان) ١٤٢٢هـ

Sanadka Daabacaadda

٢٠٠١هـ

Goobta Daabacaadda

عجمان

٣٦٩ - وهذا التوسل بالأنبياء - بمعنى السؤال بهم - وهو الذي قال أبو حنيفة وأصحابه وغيرهم: إنه لا يجوز، ليس في المعروف من مذهب مالك ما يناقض ذلك، فضلًا أن يجعل هذا من مسائل السبب (١) فمن نقل عن مذهب مالك: أنه جوَّز التوسل به بمعنى الإقسام به أو السؤال به فليس معه في ذلك نقل عن مالك وأصحابه فضلًا عن أن يقول مالك: إن هذا سبب (٢) للرسول أو تنقص به. بل المعروف عن مالك أنه كره للداعي أن يقول: يا سيدي سيدي، وقال: قل كما قالت الأنبياء يا رب يا رب يا كريم. وكره أيضًا أن يقول: ياحنان يامنان (٣) . فإنه ليس بمأثور عنه. ٣٧٠ - فإذا كان مالك يكره مثل هذا الدعاء إذ لم يكن مشروعًا عنده، فكيف يجوز عنده أن يسأل الله بمخلوق نبيًّا كان أو غيره، وهو يعلم أن الصحابة لما أجدبوا عام الرمادة لم يسألوا الله

(١) في ز: "سب" وهو المناسب للسياق. وهكذا أيضًا في الفتاوى جاء كلمة سب (١/٢٢٤) . (٣) أَمَّا المنان فقد ورد ضمن حديث لفظه "اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم ... الحديث أخرجه أبو داود في الصلاة حديث (١٤٩٥) والترمذي الدعوات حديث (٣٥٤٤)، والنسائي حديث (١٣٠٠) وابن ماجه: الدعاء حديث (٣٨٥٨) كلهم من طرق إلى أنس يصح بمجموعها الحديث. وصححه الألباني انظر: صحيح أبي داود رقم (١٣٢٥) وأما الحنان فرواه الطبراني في الأوسط بإسناد ضعيف. انظر: مجمع البحرين حديث (٤٦٣٩) وقول: ليس بمأثور أي على هذا الوجه.

1 / 125