والترمذي (١) وصححه، وابن ماجه (٢) أن عمر بن الخطاب استأذن النبي ﷺ في العمرة فأذن له ثم قال: "ولا تنسنا يا أخي من دعائك".
٢١١ - فطلب النبي ﷺ من عمر أن يدعو له كطلبه أن يصلي عليه ويسلم عليه وأن يسأل الله له الوسيلة والدرجة الرفيعة، وهو كطلبه أن يعمل سائر الصالحات، فمقصوده نفع المطلوب منه والإحسان إليه. وهو ﷺ أيضًا ينتفع بتعليمهم الخير وأمرهم به، وينتفع أيضًا بالخير الذي يفعلونه من الأعمال الصالحة ومن دعائهم له.
٢١٢ - ومن هذا الباب قول القائل: إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟ قال: "ما شئت" قال: الربع؟ قال: "ما شئت، وإن زدت (٣) فهو خير لك" قال: النصف؟ قال: "ما شئت وإن زدت فهو خير لك" قال: الثلثين؟ قال: "ما شئت، وإذا زدت فهو خير لك" قال: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذًا تُكفى همك ويُغفر لك ذنبك" رواه أحمد (٤) في مسنده والترمذي (٥)
(١) (٥/٥٥٩)، ٤٩ - كتاب الدعوات، باب ١١٠ حديث (٣٥٦٢) وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
(٢) (٢/٩٦٦)، ٢٥ - كتاب المناسك ٥ - باب فضل دعاء الحاج، حديث (٢٨٩٤) . كلهم من طريق عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب عن سالم عن أبيه أن عمر استأذن النبي ﷺ به.
وعاصم ضعيف. وقد ضعف الحديث الشيخ الألباني في تعليقه على مشكاة المصابيح (١/٦٩٠) وفي ضعيف الجامع (٦/٧٨) .
(٣) في خ: "أردت".
(٤) (٥/١٣٦) من حديث وكيع.
(٥) (٤/٦٣٦ - ٦٣٧)، ٣٨ - كتاب صفة القيامة، باب ٢٣ حديث (٢٤٥٧) من حديث قبيصة.