104

Qaacida Jalila

قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة

Baare

ربيع بن هادي عمير المدخلي

Daabacaha

مكتبة الفرقان

Lambarka Daabacaadda

الأولى (لمكتبة الفرقان) ١٤٢٢هـ

Sanadka Daabacaadda

٢٠٠١هـ

Goobta Daabacaadda

عجمان

١٨٩ - والمقصود هنا أن الصديق كان أمنَّ الناس في صحبته وذات يده لأفضل الخلق رسول الله ﷺ؛ لكونه كان ينفق ماله في سبيل الله كاشترائه المعذبين. ولم يكن النبي ﷺ محتاجًا في خاصة نفسه لا إلى أبي بكر ولا غيره، بل لما قال له في سفر الهجرة: إن عندي راحلتين فخذ إحداهما، قال النبي ﷺ: "بالثمن" (١) . فهو أفضل صديق لأفضل نبي، وكان من كماله أنه لا يعمل ما يعمله إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى لا يطلب جزاء من أحد من الخلق، لا الملائكة ولا الأنبياء ولا غيرهم. ١٩٠ - ومن الجزاء أن يطلب الدعاء، قال تعالى عمن أثنى عليهم (٧٦: ٩): ﴿إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلاَ شُكُورًا﴾ . ١٩١ - والدعاء جزاء كما في الحديث "من أسدى إليكم معروفًا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه (٢) به فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه" (٣) . ١٩٢ - وكانت عائشة إذا أرسلت إلى قوم بصدقة تقول للرسول: اسمع ما يدعون به لنا حتى ندعو لهم بمثل ما دعوا لنا ويبقى

(١) البخاري (٧/٢٣٠) فتح، ٦٣ - مناقب الأنصار، ٤٥ - باب هجرة النبي ﷺ إلى المدينة، حديث (٣٩٠٥) . و(١٠/٢٧٣ - ٢٧٤)، ٧٧ - كتاب اللباس، ١٦ - باب التقنع حديث (٥٨٠٧) . وأحمد (٦/١٩٨) من حديث ابن شهاب عن عروة عن عائشة ﵂. (٢) في خ: "تكافئوه"، والتصحيح من: أبي داود. (٣) أخرجه أبو داود (٢/٣١٠)، ٣ - كتاب الزكاة، ٣٨ - باب عطية من سأل بالله، حديث (١٦٧٢) . وأحمد (٢/٦٨، ٩٩، ٦١٢٧) . والنسائي (٥/٦١)، كتاب الزكاة، باب من سأل بالله ﷿. مِنْ حديث ابن عمر ﵄.

1 / 67