101

Qaacida Jalila

قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة

Baare

ربيع بن هادي عمير المدخلي

Daabacaha

مكتبة الفرقان

Lambarka Daabacaadda

الأولى (لمكتبة الفرقان) ١٤٢٢هـ

Sanadka Daabacaadda

٢٠٠١هـ

Goobta Daabacaadda

عجمان

١٨٢ - وقد يكون السؤال منهيًا عنه نهي تحريم أو تنزيه، وإن كان المسئول مأمورًا بإجابة سؤاله. فالنبي ﷺ كان من كماله أن يعطي السائل، وهذا في حقه من فضائله ومناقبه، وهو واجب أو مستحب، وإن كان نفس سؤال السائل منهيًّا عنه. ١٨٣ - ولهذا لم يعرف قط أن الصديق ونحوه من أكابر الصحابة سألوه شيئًا من ذلك، ولا سألوه أن يدعو لهم وإن كانوا قد يطلبون منه أن يدعو للمسلمين، كما أشار عليه عمر في بعض مغازيه لما استأذنوه في نحر بعض ظهرهم (١) فقال عمر: يا رسول الله! كيف بنا إذا لقينا العدو غدًا رجالًا (٢) جياعًا! ولكن إن رأيت أن تدعو الناس ببقايا أزوادهم فتجمعها ثم تدعو الله بالبركة فإن الله يبارك لنا في دعوتك. وفي رواية: فإن الله سيغيثنا بدعائك (٣) . ١٨٤ - وإنما كان سأله ذلك بعض المسلمين كما سأله الأعمى

= وقد رجعت إلى غريب الخطابي في ضوء إشارة المفهرس إلى جزء (٢/٦) فلم أجده، وذكره ابن الجوزي في غريب الحديث (٢/٢٥٤) وابن الأثير في النهاية (٤/٨٣) بدون إسناد. (١) أي ما يركبون ظهوره من دوابهم. (٢) رجالًا: أي مشاة على أرجلهم. (٣) صحيح مسلم، (١/٥٥ - ٥٦)، كتاب الإيمان، ١٠ - باب الدليل على أن من مات على التوحيد دخل الجنة قطعًا، حديث ٤٤، ٤٥. والمسند لأبي عوانة (١/٧ - ٩) . والمستخرج لأبي نعيم (ق١٣/١) . كلهم من حديث أبي هريرة وفيها "ثم ادع الله لهم عليها بالبركة لعل الله أن يجعل في ذلك". وفي البخاري، ٤٧ - كتاب الشركة، حديث، (٢٤٨٤)، ٥٦ - كتاب الجهاد، ١٢٣ - باب حمل الزاد في الغزو حديث (٢٩٨٢) من حديث سلمة بن الأكوع ﵁. ولم أجد في الحديثين، قوله: "فإن الله سيغيثنا بدعائك"، ولعل شيخ الإسلام رواه بالمعنى أو أنه في بعض المصادر فلم أقف عليه.

1 / 64