قَاعِدَةٌ مُخْتَصَرَةٌ فِي قِتَالِ الكُفَّار وَمُهَادَنَتِهِمَ وَتَحْرِيمِ قَتْلِهِمَ لِمُجَرَّدِ كُفْرهِمَ
(قَاعِدِةٌ تبيِّن القِيَم السَّامِية لِلحَضَارَة الإسْلَاميَّةِ في الحَربِ وَالقِتَال)
تأليف
شيخ الإسْلَام أحْمَد بن عَبْد الحَليم ابْن تيميَّة الحرَّاني
(٦٦١ - ٧٢٨ هـ)
حقّقَها ودَرسهَا درَاسَة مُقَارنة
د. عبْد العزيز بْن عَبْد اللَّه بن إِبْراهِيم الزِّير آل حمَد
غفرَ الله لَه وَلوَالديْه وللمُسلمين
1 / 1
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
1 / 2
قَاعِدَةٌ مُخْتَصَرَةٌ فِي قِتَالِ الكُفَّار وَمُهَادَنَتِهِمَ وَتَحْرِيمِ قَتْلِهِمَ لِمُجَرَّدِ كُفْرهِمَ
1 / 3
ح عبد العزيز عبد الله الزير آل حمد، ١٤٢٤ هـ
فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية اثناء النشر
ابن تيمية، أحمد بن عبد الحليم.
قاعدة مختصرة في قتال الكفار ومهادنتهم وتحريم قتلهم لمجرد كفرهم/ أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية؛ عبد العزيز عبد الله الزير آل حمد - الرياض، ١٤٢٤ هـ.
٢٤٢ ص ١٧ × ٢٤ سم.
ردمك: ٢ - ٠٨٤ - ٤٤ - ٩٩٦٠
١ - الجهاد
أ. الزير، عبد العزيز عبد الله (محقق) ب - العنوان ديوي ٢٥٦
٥٩٦٩/ ١٤٢٤
رقم الإيداع ٥٩٦٩/ ١٤٢٤
ردمك: ٢ - ٠٨٤ - ٤٤ - ٩٩٦٠
حُقُوق الطَّبْع مَحْفُوظَة لِلمُحقّق
الطَّبْعَة الأُولى
١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ مـ
يطلب الكتاب من المحقق على العنوان التالي:
المملكة العربية السعودية. الرياض
ص. ب ٣٦٥١٨٣ الرمز البريدي ١١٣٩٣
بريد إلكتروني: [email protected]
1 / 4
كلمات مضيئة
* قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: (الكفار إنما يقاتلون بشرط الحراب، كما ذهب اليه جمهور العلماء، وكما دل عليه الكتاب والسنة، كما هو مبسوط في موضعه) "النبوات" ص (١٤٠).
* * *
* قال ابن القيم رحمه الله تعالى: (ولأن القتل إنما وجب في مقابلة الحراب لا في مقابلة الكفر، ولذلك لا يقتل النساء، ولا الصبيان، ولا الزمنى، والعميان، ولا الرهبان الذين لا يقاتلون؛ بل نقاتل من حاربنا) "أحكام أهل الذمة" (١/ ١١٠).
* * *
* وقال أيضًا: (ولم يكره أحدًا قط على الدين، وإنما كان يقاتل من يحاربه ويقاتله، وأما من سالمه وهادنه فلم يقاتله ولم يكرهه على الدخول في دينه امتثالًا لأمر ربه سبحانه ... ومن تأمل سيرة النبي ﷺ تبين له أنه لم يكره أحدًا على دينه قط، وأنه إنما قاتل من قاتله، وأما من هادنه فلم يقاتله ما دام مقيمًا على هدنته لم ينقض عهده) "هداية الحيارى" (١/ ١٢).
1 / 5
المُقَدِّمَةُ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اتبع هداه، وبعد:
فإننا في هذه الأيام - أيام المحن، وتعدد ضروب الفتن - نعيش صراعًا ليس كباقي الصراعات، إنه صراع الحضارات أو صراع الحياة، وإن المقلب لصفحات التواريخ والأيام ليجد أن كثيرًا من الحضارات التي حاربت الإسلام والمسلمين قامت سياسة حربها وقتالها على مبدأ الظلم والعدوان، وسفك الدماء، وقتل الأبرياء، وهتك الأعراض، فلم ترع لأحد حرمة، ولم تر لأحد حقًّا.
فقتلوا كل من قابلهم من المسلمين لمجرد إسلامه وإيمانه، وسفكوا دم كل أحد حتى ولو أعلن استسلامه، ولا أدل على ذلك ما قام به هولاكو الذي قتل ما يزيد على ألف ألف من البشر.
وفرناندو، وإيزبلا، وريتشارد الملقب بـ: (قَلْب الأسَد)،
1 / 7
ونابليون، وستالين الذي قتل ملايين المسلمين في القوقاز، وموسوليني الفاشي الذي أراد بناء حضارته على جثث المسلمين في شمال أفريقية، وغيرهم الكثير الكثير الذين عملوا من الأعمال الإرهابية، والجرائم الفظيعة الغير الإنسانية، ما تقشعر له الجلود، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
بل في العصر الراهن نجد أن الحضارة الغربية، المبنية على العنصرية، والسياسة التي تدعي الديمقراطية والحرية، قد سامت البشرية وأذاقتها صنوفًا وألوانًا من العذاب، والقهر والتسلط، والبغي والعدوان، وما حادثة هيروشيما ونكازاكي عنا ببعيد، هذه الحادثة التي أقضت المضاجع، وقلَّبت المواجع، ليست فقط على من ذاق بلواها، وشاهد لأوها؛ بل على سكان الأرض أجمع إلى يومنا هذا .. وكذلك ما عملته الحضارة الغربية في فيتنام .. وما عملته في فلسطين تحت أيدي اليهود الغاصبين .. وما عملته في أفغانستان .. وما تعمله الآن في العراق من نهب الخيرات، وسلب
1 / 8
المقدرات.
إن الحضارة الغربية، وسياستها الحربية، ونزعتها الفكرية القتالية، لا تقوم إلا على الدماء، وقطع الأشلاء، من الضحايا الأبرياء، الذين لا حول لهم ولا قوة.
سياسة تقوم على القاعدة الفرعونية: ﴿مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ﴾.
سياسة تقوم على مصادرة العقول والحريات "فمن ليس معنا فهو ضدنا"، فهي كالشجرة الخبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار.
أما سياسة الإسلام الحربية، وتشريعاته الجهادية، وحضارته الإنسانية، فقد كانت على خلاف ما كانت حروب عليه الأعداء تمامًا.
فهي سياسة شعارها ودثارها السلم والمسالمة، وإذا حاربت للدفاع عن نفسها أو عن دعوتها حتى لا تكون فتنة ويكون الدين
1 / 9
لله، فهي لا تقاتل إلا المقاتل، فلا تقتل من لم يقاتل من الشيوخ، والرهبان، والأجراء، والنساء، والصبيان، ونحوهم ممن لم ينصب نفسه للقتال.
وهي سياسة لا تقوم على الإفساد في الأرض، فلا تهدم مسكنًا، ولا تخرب عمرانًا، ولا تقطع شجرة، إلا لمصلحة يراها ولي الأمر.
وهي سياسة تقوم على النظر في جلب المصالح ودرء المفاسد.
وهي سياسة تقوم على النظر في حال المسلمين من قوة وضعف - كما سيأتي - ومن تأمل القرآن والسنة، وما كان عليه مجاهدو هذه الأمة عرف ذلك حق المعرفة، والتاريخ خير شاهد.
ولقد كَتب في هذا الباب عدد من الكُتَّاب، لكن في الحقيقة لم أجد من فصّل في هذه المسألة تفصيلًا علميًّا دقيقًا، مقرونًا بالدليل النقلي والبرهان العقلي إلا شيخ الإسلام في قاعدته المختصرة هذه
1 / 10
في قتال الكفار.
فلقد ألَّف ﵀ في هذا الباب مجلدًا حافلًا مستقلًا (١)، لكن للأسف لم يقع بين أيدينا سوى المختصر منه، فقلت: ما لا يدرك كله، لا يترك كله، فسارعت إلى دراسته دراسة علمية موضوعية، ومقارنته بما تيسر من مخطوطاته ونسخه، وتأصيل جمله وعباراته من كلام شيخ الإسلام نفسه في سائر ما توفر لدي من مؤلفاته ومصنفاته، وكذا مصنفات تلميذه، صفي فؤاده، ابن قيم الجوزية رحمهما الله تعالى.
وإننا حينما نخرج هذه الرسالة المختصرة وأمثالها، لنوضح بجلاء للمسلمين وللعالم الغربي المستغفل إعلاميًا، مفاهيم الجهاد الشرعية، وأساليبه الحضارية، التي قام عليها الإسلام، وأسَّس عليها دُوَلَه، والتي من بينها دولة الإسلام والمسلمين، ومهوى
_________
(١) سيأتي بيان ذلك إن شاء الله تعالى.
1 / 11
أفئدة العالمين، بلاد الحرمين الشريفين "المملكة العربية السعودية".
بل إن في هذه الرسالة المختصرة أبلغ رد على من يتهم هذه الدولة المباركة، أو دعوة شيخ الإسلام ابن تيمية، أو دعوة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب بالدعوة إلى الإرهاب أو الحض عليه، وما عقيدة وثقافة ابن عبد الوهاب إلا صورة أخرى لعقيدة وثقافة ابن تيمية، يعرف ذلك كل من له أدنى علم وفهم.
وكون بعض من شباب المسلمين قد سلكوا مسالك البغي والعدوان، فلا يعني أننا نحمّل الآخرين جريرتهم ووزرهم، وقد علَّمنا الإسلام ألا تزر وازرة وزر أخرى.
كما أرجو من الله تعالى أن يخرج بأسباب هذه الرسالة المختصرة كثيرًا من شباب الأمة ممن غرق في وحل الفكر المتطرف الذي يستحل دماء الأبرياء، مدعيًا أن ذلك هو منهج سيد الأنبياء! ! .
وأن يصحح بأسبابها كثيرًا من المفاهيم المغلوطة عن منهج شيخي الإسلام ابن تيمية وابن عبد الوهاب تجاه قتال الكفار،
1 / 12
وتحريم قتلهم بمجرد كفرهم.
وفي الختام أشكر الله تعالى المان بكل خير، ثم أشكر كل من ساعدني على دراسة هذه الرسالة المختصرة وتحقيقها، وأخص منهم جميع الأخوة الذين منحوني - على كثرة شواغلهم - جزءًا كبيرًا من وقتهم لقراءة هذه الرسالة المختصرة، وإبداء ما عليها من ملحوظات.
فأرجو من الله أن أكون قد وفقت فيما توصلت إليه من دراسة ونظر حولها، وهي في الحقيقة لا تعدو أن تكون جهدًا من مقل، فإن أصبت فمن الله وحده، وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان والله ورسوله منه برئيان، والحمد لله رب العالمين.
وكتبه
د/ عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل حمد
رياض نجد ٢١/ ٦/ ١٤٢٤ هـ
[email protected]
1 / 13
القسم الأول
دراسة الكتاب، وتشتمل على الآتي:
* تمهيد.
* أسباب دراسة الرسالة المختصرة.
* تحقيق نسبة الرسالة المختصرة إلى شيخ الإسلام.
* تحقيق صحة الرسالة المختصرة، وأنها منقولة عن أصل شيخ الإسلام ابن تيمية في قتال الكفار.
* مراد شيخ الإسلام في هذه الرسالة المختصرة.
* عنوان الرسالة المختصرة.
* النسخ الخطية للرسالة المختصرة.
* منهجي في الدراسة.
* منهجي في التحقيق.
* نماذج مصورة للنسخ الخطية.
1 / 15
تمهيد
لا شك أن ما حصل وما يحصل للمسلمين في هذه الأزمان من إرهاب، وقتل وتشريد على يد أعدائهم من الكفرة الظالمين، ولأجل جهل كثير من شباب المسلمين بسياسة الإسلام الحربية، وتشريعاته الجهادية القتالية، جعلت بعضهم يتصرف - بدافع عاطفته، وشفقته ومحبته لأمته - تصرفات هوجاء، ويعمل أعمالًا فظيعة شنعاء، من تدمير للمباني السكنية، والمحلات التجارية، ومن قتلٍ للمعاهدين والمستأمنين، وممن ليس أهلًا للقتال، كالنساء والصبيان والأجراء، ومن لم يقاتل منهم من الضعفاء، بل ومن قتل لبعض من المسلمين الأبرياء.
وسموا ما قاموا به: جهادًا وإرهابًا للأعداء! !، وما علموا - والله - أن الإسلام والمسلمين من ذلك براء، فحسبنا الله ونعم الوكيل.
ولأجل هذا كله أحببت أن أقف مع إخواني ممن أحب الجهاد
1 / 17
والمجاهدين - ونِعْم ما أحب - بعض الوقفات التالية؛ علَّ الله أن يرد بها ضالًا، ويرشد بها تائهًا، فأقول وبالله التوفيق، ومنه أستمد العون والتسديد:
* * *
1 / 18
الوقفة الأولى
اعلم - وفقك الله - أن ما أصاب وما يصيب المسلمين في هذه الأزمان، وفي كل بلد من بلدانهم من تسلط للأعداء عليهم في كل مكان، إنما هو بسبب ذنوبهم وتقصيرهم في جنب الله تعالى: ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾.
فالبدع والخرافات، والشركيات والخزعبلات، وفساد الأخلاق والسلوكيات قائمة على قدم وساق، فالمسلمون اليوم - والله - بحاجة أكثر إلى جهاد أنفسهم قبل جهادهم لأعدائهم.
قال ابن القيم (١) رحمه الله تعالى: (ولما كان جهاد أعداء الله في الخارج فرعًا على جهاد العبد نفسه في ذات الله ... كان جهاد النفس مقدمًا على جهاد العدو في الخارج وأصلًا له، فإنه ما لم يجاهد نفسه
_________
(١) انظر: زاد المعاد (٣/ ٦ - ٩) باختصار.
1 / 19
أولًا لتفعل ما أمرت به، وتترك ما نهيت عنه، ويحاربها في الله، لم يمكنه جهاد عدوه في الخارج).
إلى أن قال: (وأمرهم أن يجاهدوا فيه حق جهاده .. فحق جهاده أن يجاهد العبد نفسه؛ ليسلم قلبه ولسانه وجوارحه لله .. ويجاهد شيطانه بتكذيب وعده ومعصية أمره وارتكاب نهيه .. فينشأ من هذين الجهادين قوة وسلطان وعدة، يجاهد بها أعداء الله في الخارج بقلبه ولسانه ويده وماله؛ لتكون كلمة الله هي العليا ..).
* * *
1 / 20
الوقفة الثانية
مما لا شك فيه عند كل مسلم وعاقل أن من أهم ما قرره الإسلام وأكده: أن أمر بحفظ الأنفس، فنهى عن إزهاقها بغير حقها قال تعالى: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ﴾.
وجعل من ضروب الإفساد في الأرض إهلاك الحرث والنسل: ﴿وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ﴾.
وجعل من قتل نفسًا واحدة - بغير حق - فكأنما قتل الناس جميعًا: ﴿مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾ [المائدة: ٣٢].
فإزهاق الأنفس والأرواح، وقتل من لا يستحق القتل وقتاله أمر مرفوض شرعًا وعقلًا.
1 / 21
قال شيخ الإسلام ابن تيمية (١) رحمه الله تعالى: (الأصل أن دم الآدمي معصوم لا يقتل إلا بالحق، وليس القتل للكفر من الأمر الذي اتفقت عليه الشرائع، ولا أوقات الشريعة الواحدة كالقتل قودًا، فإنه مما لا تختلف فيه الشرائع ولا العقول).
* * *
_________
(١) الصارم المسلول (١/ ٢١٠).
1 / 22
الوقفة الثالثة
أن الله تعالى حينما شرع القتال والجهاد؛ فإنما شرعه لأسباب كثيرة، وحكم ظاهرة مستنيرة:
منها: مقاتلة من يقف في وجه الدعوة الإسلامية لمنع إعلاء كلمة الله، ونشر دينه الذي ارتضاه: ﴿وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ﴾.
ومنها: حماية المسلمين والدفاع عنهم، وعن عقيدتهم الربانية، وملتهم الحنيفية الإبراهيمية: ﴿أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ﴾.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية (١) ﵀: (وإذا كان أصل القتال المشروع هو الجهاد ومقصوده هو أن يكون الدين كله لله، وأن
_________
(١) مجموع الفتاوى (٢٨/ ٣٥٤).
1 / 23