Qaacido Cajiib ah

Ibn Taymiyya d. 728 AH
142

Qaacido Cajiib ah

قاعدة عظيمة في الفرق بين عبادات أهل الإسلام والإيمان وعبادات أهل الشرك والنفاق

Baare

سليمان بن صالح الغصن

Daabacaha

دار العاصمة

Lambarka Daabacaadda

الثانية ١٤١٨هـ / ١٩٩٧م

Goobta Daabacaadda

الرياض

Noocyada

أنصار المؤمنين تبلغهم صوت المؤمن (١)، وكذلك كان عمر قد أرسل جيشًا فجاء بشير (٢) بالفتح، وشاع الخبر في الناس، فسألهم عمر: من أين لكم هذا؟ فقالوا: رأينا راكبًا أخبر بذلك. فقال: هذا أبو الهيثم من الجن، بريد المؤمنين، وسيأتي بريد الإنس، فأتاهم بريد الإنس بعد أيام. فهؤلاء الجن كانوا مؤمنين مجاهدين في سبيل الله، والجن كالإنس: فيهم المسلم، والكافر، والكتابي، والمشرك، كما قال تعالى: ﴿وَأَنَّا مِنَّا الصَّالِحُونَ وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا﴾ [الجن: ١١] . فمن أعان منهم مشركًا، أو أعان على الشرك؛ كان كافرًا، لم يكن مؤمنًا، وهم شياطين الجن الذين يضلون الإنس، و«الشَّيْطَانُ يَجْرِي مِنِ ابْنِ آدَمَ مَجْرَى الدَّمِ»، كما أخبر بذلك النبي ﷺ. ولهذا يَقْتُلُ الساحر بسحره، وإنما يَقْتُلُ بتوسط الجن، وكذلك أيضًا قد يحصل الشفاء بنوع من أفعالهم فيأتون إلى من يدعوه الكفار في صورة، أو قبر، أو نحو ذلك، فيفعلون ما يحصل به زوال ذلك المرض، حتى يظن ذلك الضال أنه ببركة شركه (٣)، وهو من إضلال الشياطين،

(١) غيرت في المطبوع إلى: (المؤمنين) . (٢) في المطبوع: (البشير)، وقد كان ناسخ الأصل كتبها أولًا هكذا ثم ضرب على أل التعريف. (٣) غيرت في المطبوع إلى: (مشركه) .

1 / 155