Qabas Fi Sharh Muwatta
القبس في شرح موطأ مالك بن أنس
Baare
الدكتور محمد عبد الله ولد كريم
Daabacaha
دار الغرب الإسلامي
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٩٩٢ م
Noocyada
= قال الحافظ: قيل عبر بهذه الصيغة لأنه مما أخذه من شيخه في المذاكرة فلم يقل فيه حدثنا، وقيل إن ذلك مما تحمله بالإجازة أو المناولة أو العرض، وقيل هو متصل من حيث اللفظ مقطع من حيث المعنى، والذي يظهر لي بالاستقراء خلاف ذلك وهو أنه متصل لكنه لا يعبر بهذه الصيغة إلا إذا كان المتن موقوفًا، أو كان فيه راوٍ ليس على شرطه، والذي هنا من قبيل الأول وقد وصله الإسماعيلي من رواية محمد بن يحيى قال حدثنا محمد بن يوسف الفريابي. فتح الباري ٢/ ١٨٨ - ١٨٩. وقال أبو عمر بعد سياقه لهذا الحديث: هذه القصة، والله أعلم، في غير الجمعة والعيد لأن الذي كان يصلّي بهم الجمعة أبو أيوب الأنصاري وسهل بن حنيف وابنه أبو أمامة أسعد بن سهل، وصلى بهم العيد علي ابن أبي طالب .. وكان ابن وضاح وغيره يقولون إن الذي عني عثمان بقوله إمام فتنة عبد الرحمن بن عديس البلوي، وهو الذي أجلب على عثمان بأهل مصر. والوجه عندي في قوله إمام فتنة أي إمامة في فتنة لأن الجماعات والأعياد والجمعات نظامها وتمامها الإمامة. التمهيد ١٠/ ٢٩١ - ٢٩٥. (١) تقدم. (٢) متفق عليه. أخرجه البخاري في كتاب الجمعة باب إذا نفر الناس عن الإِمام ٢/ ١٦، وفي كتاب البيوع باب قول الله تعالى ﴿وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا﴾ ٣/ ٧١، وفي التفسير سورة الجمعة ٦/ ١٨٩، ومسلم في الجمعة باب قول الله تعالى ﴿وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا﴾ ٢/ ٥٩٠، وابن خزيمة ٣/ ١٦١، وابن حبان. انظر موارد الظمآن ١٥٠، والدارقطني ٢/ ٥، وابن أبي شيبة ٢/ ١١٣، وأحمد ٣/ ٣٧٠ كلهم من حديث جابر بن عبد الله. (٣) سورة الجمعة آية ١١. (٤) نقل ابن حزم عن إبراهيم النخعي قوله: إذا كان واحد مع الإِمام صلينا الجمعة بخطبة ركعتين، وهو قول =
1 / 271