Qabas Fi Sharh Muwatta
القبس في شرح موطأ مالك بن أنس
Baare
الدكتور محمد عبد الله ولد كريم
Daabacaha
دار الغرب الإسلامي
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
١٩٩٢ م
Noocyada
(١) قال في أصول الفقه: المجاز على قسمين أحدهما التشبيه كقوله في الشجاع أسد والبليد حمار تشبيهًا للعاقل بغير العاقل، والثاني التسبب وهو على وجهين: أحدهما أن يعبر عن الشيء بمقدمته السابقة له، الثاني أن يعبر عنه بفائدته - أصول الفقه ل/٦. قلت: ومراد المؤلف هنا التعبير عن الشيء بفائدته. (٢) البخاري في الجنائز باب ما يكره من الصلاة على المنافقين ٢/ ١٢١، وفي تفسير سورة براءة باب استغفر لهم أو لا تستغفر لهم ٦/ ٥٦ والتِّرمِذي ٥/ ٢٧٦، والنسائي ٤/ ٦٧ - ٦٨ كلهم من طريق ابن عباس عن عمر بن الخطاب، ﵁، أنه قال: لما مات عبد الله بن أبيّ بن سلول دُعي له رسول الله، ﷺ، ليصلي عليه، فلما قام رسول الله، ﷺ، وثبت إليه فقلت: يا رسول الله أتصلّي على ابن أبيّ وقد قال يوم كذا وكذا، فتبسم رسول الله، ﷺ، وقال: "أَخِّرْ عَنِّي يَا عُمَرُ". (٣) في م فيه. (٤) قال السيوطي: اختلف هل هو حقيقة بلسان المقال أو مجاز بلسان الحال أوتكلم عنها خازنها أو من شاء عنها، والأرجح حمله على الحقيقة. كذا رجَّحه ابن عبد البر وقال: أنطقها الله الذي أنطق كل شيء. والقاضي عياض وقال: إن الله قادر على خلق الحياة بجزء منها حتى يتكلم أو يخلق لها كلامًا يسمعه من شاء من خلقه. وقال النّووي: جعل الله فيها إدراكًا وتمييزًا بحيث تكلمت بهذا. وقال ابن المنير: استعارة الكلام للحال وان عدت وسمعت لكن الشكوى وتفسيرها والتعليل له والإذن والقبول والنفس وقصره على اثنين فقط بعيد من المجاز خارج عما ألف من استعماله. ورجّح البيضاوي الثاني فقال: شكواها مجاز عن غليانها، وأكل بعضها بعضًا مجاز عن ازدحام أجزائها ونفسها مجاز عن خروج ما يبرز منها. تنوير الحوالك ١/ ٣٧ وانظر فتح الباري ٢/ ١٩. قلت: الأولى، في هذا الموضع، الحمل على الحقيقة لأن الله تعالى لا يعجزه أن ينطق النار أو غيرها من المخلوقات والله أعلم. (٥) البيت انظره في شرح الشافية الكافية لابن مالك تحقيق الدكتور عبد المنعم أحمد هريدي ١/ ٣٦١. وانظره في شرح التسهيل ١/ ٤٧.
1 / 108