28

Protection from the Schemes of Devils

التحصين من كيد الشياطين

Noocyada

وقال ﵊: إِنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنِ ابْنِ آدَمَ مَجْرى الدَّمِ (١) . ٣- الاستعانة: ويُعنى بها - اصطلاحًا -: قصد طلب العون من الجن خاصة، ومن شياطينهم بصورة أخص، وهو ما يسمى بـ (دعوة الجن)، وقد يُلجأ إليه - والعياذ بالله - عند العلاج من مس أو سحر أو ربط ونحو ذلك. - قال الله تعالى: [المَائدة: ٢] ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِّرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ . - وقال سبحانه: ﴿وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا *﴾ [الجن: ٦] . - وقال الله ﷿: [سَبَإ: ٤١] ﴿بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ﴾ . وقد أفتى علماء أعلام في عدم جواز الاستعانة بالجن - فيما فيه إثم أو عدوان -؛ منهم شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀، بقوله: (من كان يستعمل الجن فيما ينهى الله عنه ورسوله، إما في الشرك، وإما في قتل معصوم الدم، أو في العدوان عليه بغير القتل كتمريضه وإنسائه العلم وغير ذلك من الظلم، وإما في فاحشة كجلب من يطلب الفاحشة، فهذا

(١) جزء من حديث أخرجه البخاري بنحوه؛ كتاب: الاعتكاف، باب: هل يخرج المعتكف ...، برقم (٢٠٣٥) عن صفية بنت حيي أم المؤمنين ﵂. ومسلم بلفظه؛ كتاب: السلام، باب: بيان أنه يُستحب لمن رُئي خاليًا بامرأة....، برقم (٢١٧٥)، عنها أيضًا. ... وكذا أخرجه أحمد في مسنده - بلفظه - (٣/٢٨٥)، من حديث أنس بن مالك ﵁.

1 / 30