فراشه، بقوله ﷺ «قُلْ ﴿قل يا أيها الكافرون﴾، ثُمَّ نَمْ عَلَى خَاتِمَتِهَا فَإِنَّهَا بَرَاءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ» (١) . ٥- ... ومن السور الكريمات المحصِّنات: سورة الإخلاص والمعوِّذتان، إذا قرئت ثلاثًا، وذلك لقوله ﷺ لعبد الله بن خُبيب ﵁: «قُلْ ﴿قل هو الله أحد﴾ وَالْمُعوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي وَتُصْبِحُ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ» (٢) . كما أن سورة الإخلاص تعدل ثُلُثَ القرآن، لقوله ﷺ «إِنِّي قُلْتُ لَكُمْ سَأَقْرَأُ عَلَيْكُمْ ثُلُثَ الْقُرْآنِ، أَلاَ إِنَّهَا تَعْدِلُ ثُلُثَ الْقُرْآنِ» (٣)، حيث قرأ ﷺ على الناس حين احتشدوا سورة الإخلاص.

(١) أخرجه أبو داود بلفظه؛ كتاب: الأدب، باب: ما يقول عند النوم، برقم (٥٠٥٥)، عن نوفل الأشجعي ﵁. والترمذي؛ كتاب: الدعوات، باب: ما جاء في من يقرأ من القرآن عند المنام، برقم (٣٤٠٣)، عن فروة بن نوفل، وكذلك عن نوفل ﵄. حسّنه الألباني. انظر: صحيح الترمذي (٢٧٠٩) . (٢) أخرجه أبو داود؛ كتاب: الأدب، باب: ما يقول إذا أصبح، برقم (٥٠٨٢)، عن عبد الله ابن خُبيب ﵁. والترمذي - وصحّحه -؛ كتاب: الدعوات، باب: الدعاء عند النوم، برقم (٣٥٧٥)، عنه أيضًا. (٣) كما في البخاري؛ كتاب: فضائل القرآن، باب: فضل: ﴿قل هو الله أحد﴾، برقم (٥٠١٣) بلفظ: «والذي نفسي بيده، إنها لتعدل ثلث القرآن» . وفي كتاب الأَيْمان والنذور، باب: كيف كانت يمين النبي ﷺ، برقم (٦٦٤٣)، وأيضًا في كتاب التوحيد، باب: ما جاء في دعاء النبي ﷺ أمته إلى توحيد الله ﵎: برقم (٧٣٧٥)، وجمعيها عن أبي سعيد الخُدْري ﵁. ... وأخرجه مسلم بنحوه، في مواضع من كتاب: صلاة المسافرين وقَصْرِها، باب: فضل قراءة ﴿قل هو الله أحد﴾، برقم (٨١١)، عن أبي الدرداء ﵁، وبرقم (٨١٢)، عن أبي هريرة ﵁.