Protection from the Schemes of Devils

Khalid Al-Juraisi d. Unknown
10

Protection from the Schemes of Devils

التحصين من كيد الشياطين

Noocyada

نَصِيبين، وفيها جن هم نِعْمَ الْجِنُّ (١)، وهم سادات الجن، ومن أوطانهم أيضًا نِينَوَى (٢)، وهكذا. وأما مخالفتهم للإنس فبأمور منها: ١- ... أن أصل خِلْقتهم من خالص اللهب. ٢- ... أنهم يتميزون بقدرات فائقة، منها: سرعة الحركة في التنقل، والقدرة الهائلة على إنجاز الأعمال الشاقة، والقدرة على التشكل بصورة ذي روح كإنسان أو حيوان، علمًا أن الصورة التي يتشكّلون بها تصير حاكمة عليهم، فلو فُرِض تشكُّلُهم بصورة إنسي ثم طُعِن هذا الإنسي بخنجر مثلًا، فإن الجني يموت بسبب ذلك، بخلاف تشكُّل الملائكة ﵈، فإن الصورة لا تحكم عليهم (٣)، وهم باقون على عظم خِلْقتهم وقوتهم كما قبل التشكل. ٣- ... أنهم ثلاثة أصناف: - صنف لهم أجنحة يطيرون في الهواء. - وصنف متشكلين بحيات وكلاب.

(١) كما وصفهم بذلك رسول الله ﷺ، فيما أخرجه البخاري؛ كتاب: مناقب الأنصار، باب: ذِكر الجن، برقم (٣٨٦٠)، عن أبي هريرة ﵁، ومسلم - بنحوه -؛ كتاب: الصلاة، باب: الجهر بالقراءة في الصبح والقراءةِ على الجن، برقم (٤٥٠)، عن ابن مسعود ﵁. (٢) وهي قرية الرسول يونس بن متى ﵇، بالموصل. انظر: معجم البلدان (٥/٣٩١) . (٣) ودليل حكم الصورة على الجن عند تشكلهم على صورة ذي روح، قوله ﷺ: «إِنَّ بِالْمَدِينَةِ جِنًّا قَدْ أَسْلَمُوا، فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهُمْ شَيْئًا، فَآذِنُوهُ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ، فَإِنْ بَدَا لَكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فَاقْتُلُوهُ، فَإِنَّمَا هُوَ شَيْطَانٌ» أخرجه مسلم، برقم (٢٢٣٦)، عن أبي سعيد الخدري ﵁. وأما دليل عدم حكم الصورة على الملائكة _ت، قوله تعالى حكاية عن ضيف إبراهيم ولوط _ث: [هُود: ٨١] ﴿قَالُوا يالُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ ...﴾ .

1 / 12