218

Proofs of the Prophet and His Miracles

بينات الرسول ﵌ ومعجزاته

Daabacaha

دار الإيمان

Daabacaad

-

Goobta Daabacaadda

القاهرة

Noocyada

ولم يملك أعداؤه ﵌ سوى الصمت تجاه ما يسمعون من آيات القرآن التي تذكر تلك الخوارق والحوادث.
ولو افترضنا جدلا أنّها لم تقع لكان أعداء النبي ﵌ أول المشنّعين عليه بذلك، ولكانت فرصة سانحة ليثبتوا- حسب زعمهم- كذبه ﵌ (وحاشاه من ذلك)، لاسيما مع حرصهم الشديد على تكذيبه وتوافر الدواعي لديهم لذلك، واجتماع هممهم للطعن في نبوته، والقدح في صدق رسالته، والتشكيك في أخباره، ولتشكك المسلمون في دينهم وارتدوا عنه.
لكن شيئا من ذلك لم يقع، بل ازداد المؤمنون إيمانا وثباتا على دينهم وتصديقا لما سجل في كتاب ربهم، وصمت الكفار أمام ما شاهدوا من خوارق وقعت وسجلها القرآن فدخلوا في دين الله أفواجا، فعلمنا علما يقينيا وقوع تلك الخوارق والحوادث المؤيدة للنبوة والرسالة والشاهدة بصدق النبي ورسالته، وعلمنا أن أولئك العشرات أو المئات أو الآلاف الذين كانوا يشاهدون المعجزة هم الموقعون على محضر المعجزة، وهم الشهود المباشرون لها الشاهدون بصدق وقوعها.
محضر الخارقة المعجزة:
لقد كان ذكر القرآن الكريم لهذه الخوارق وتسجيله لها حين نزوله وسماع المئات والآلاف من المسلمين والكافرين لما ذكر فيه، بمثابة محضر أقره جميع الحاضرين من المؤمنين والكافرين المشاهدين لتلك الخوارق والحوادث، والسامعين لما سجل عنها في كتاب الله، فكان ثبات المؤمنين على إيمانهم بمثابة التوقيع منهم على صدق ما سجل في القرآن، كما كان سكوت الكافرين وعدم معارضتهم لما سجّل في القرآن، بل وتحول الكثير منهم إلى الإيمان بمثابة التوقيع أيضا على

1 / 224