فقال: ﴿وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ﴾ [المائدة: ٧٧] (١) وقال الله تعالى لنبيه ﷺ: ﴿وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ﴾ [البقرة: ١٤٥] (٢) قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ومتابعتهم فيما يختصون به من دينهم وتوابع دينهم اتباع لأهوائهم.
وروى ابن أبي شيبة: «أن رجلا من المجوس جاء إلى النبي ﷺ وقد حلق لحيته وأطال شاربه، فقال له النبي ﷺ: ما هذا؟ قال: هذا ديننا، قال رسول الله ﷺ: لكن في ديننا أن نحفي الشوارب وأن نعفي اللحية»، وأخرج الحارث بن أبي أسامة، عن يحيى بن كثير قال: «أتى رجل من العجم المسجد، وقد وفر شاربه وجز لحيته، فقال له رسول الله ﷺ: ما حملك على هذا؟ فقال: إن ربي أمرني بهذا، فقال رسول الله ﷺ: إن الله أمرني أن