23

Present Tense Movement

حركة حروف المضارعة

Daabacaha

مجلة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Lambarka Daabacaadda

العدد ١١٩-السنة ٣٥

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٣هـ

Noocyada

الأجوف: جاء في قول عمر بن أبي ربيعة١: مالقلبي كأنَّه ليس مني ... وعظامي إخال فيهن فترا كَسَرَ حرفَ المضارعة من إخال وهو فعل أجوف. ومثله قول العباس بن مرداس السّلمي: قد كان قومك يحسبونك سَيِّدًا ... وإخال أنَّك سيد معيون٢ وكذلك قول بعض بني جَرْم من طيِّئ: إخالك مُوعِدي ببني حُفيفٍ ... وهالةَ إنَّني أنهاك هالا٣ وإخال جاء فيها كسر الهمزة كما روي هنا، وجاء فيها الفتح. قال ابن منظور: "وفي الحديث ماإخالك سرقت، أي: ما أظنّك. وتقول في مستقبله: إخال، بكسر الألف وهو الأفصح، وبنو أسد يقولون: أخال بالفتح وهو القياس، والكسر أكثر استعمالًا"٤. ويقول المرزوقيُّ: "ويقال: خِلت أخالُ. وإخالُ طائيَّةٌ، فكثر استعمالها في ألسنة غيرها، حتى صار أخال كالمرفوض"٥. وبهذا يتبيَّن أنَّ همزة إخال تكسرها جَرْم [بطن من طيِّئ] ونسب التبريزيُّ الكسر إلى طيئ٦، ونسبه المرزوقيُّ إلى هذيل إذ قال: "وإخال كسر الهمز منه لغة هذيل، ثمَّ فشت في غيرها"٧.

١ ديوان الحماسة: ٢ / ٤٢٩، وشرحها للمرزوقي ٤ / ١٨٤٥. ٢ أمالي ابن الشّجري ١ / ١١١، والمقتضب ١ / ١٠٢، وليس في كلام العرب (١١٥) . ٣ ديوان الحماسة ١ / ١٤١، والرواية بفتح الهمزة، وجعلها المرزوقي في الشرح بالكسر. ٤ اللسان (خيل) . ٥ شرح الحماسة ١ / ٢٤٨. ٦ شرح الحماسة ١ / ٢٤٢. ٧ شرح الحماسة ٤ / ١٨٤٥.

1 / 473