سمعه من زائدة، فكان يدع فيه "حدثتني عائشة" وينكره) (١) .
وأثبت البخاري سماع عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود من أبيه (٢)، وقد ثبت أن عبد الرحمن حدث عن مسروق عن عبد الله بن مسعود (٣)، وقد ذهب شعبة، وابن معين في رواية عنه، والحاكم إلى أن عبد الرحمن لم يسمع من أبيه (٤)، ولعل حجتهم في ذلك أن عبد الرحمن كان صغيرًا عند وفاة والده، ولأنه أدخل في بعض حديثه عن أبيه واسطة.
وأثبت البخاري سماع أبي الزبير من ابن عباس (٥)، وقد ثبت أن أبا الزبير روى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس (٦)، وروى عن طاووس عن ابن عباس (٧)، وروى عن مجاهد عن ابن عباس (٨)، ورى عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس (٩)، وعن عكرمة عن ابن عباس (١٠)، وقد تكلم ابن عيينة، وأبوحاتم الرازي في سماع أبي الزبير من ابن عباس (١١)، ولعل مستندهم أن أكثر حديث أبي الزبير عن ابن عباس جاء بواسطة.
وفي كل الأمثلة السابقة رأينا أن البخاري أثبت سماع أولئك الرواة عن شيوخهم رغم أنهم يدخلون في بعض ما رووه عن أولئك واسطة، وذلك لأن البخاري ﵀ ثبت عنده لقاء أولئك الرواة بيقين. ولعله يحمل دخول