أن الله ﷾ هو المشرع الأول وإن الحكم لله رب العالمين” ١.
ومعاني الديمقراطية: “مخالفة لأحكام الإسلام ومناقضة له، بل ليس لها أي واقع حتى عند الديمقراطيين أنفسهم ٢.
وبالرغم من تعارض أسس الديمقراطية مع الإسلام إلا أنه “كثيرًا ما نلاحظ فيما يكتبه بعض المسلمين المعاصرين بأن الإسلام يدعو إلى الديمقراطية”٣. ولكن الذين ينطقون بها ويلهجون بذكرها قل ما يوجد فيهم من درس الإسلام، ونظر في تعاليمه، لمعرفة مقام الديمقراطية في الإسلام”٤. “فخصائص الديمقراطية ليست من الإسلام في شيء، فلا يصح إطلاق كلمة الديمقراطية على نظام الدولة الإسلامية” ٥.
فالله تعالى أنزل الأحكام والتشريعات في كتابه العزيز وفي سنة المصطفي ﷺ، ولم يترك الأمر هملًا يقدره الناس بينهم. قال تعالى: ﴿شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ﴾ ٦.
أي آمركم أن تقيموا جميع شرائع الدين، أصوله وفروعه، تقيمونه بأنفسكم، وتجتهدون في إقامته على غيركم”٧.