Paradise Under Your Feet
الدفاع عن الله ورسوله وشرعه
Noocyada
شفاعة المؤمنين
قال رسول الله ﷺ: (ثم يفرغ الله تعالى من القضاء بين العباد) وفي رواية: (حتى إذا خلص المؤمنون من النار فوالذي نفسي بيده ما منكم من أحد بأشد مناشدة لله في استبقاء الحق من المؤمنين بالله يوم القيامة لإخوانهم الذين في النار، يقولون: ربنا كانوا يصومون معنا ويصلون ويحجون) وهذه شفاعة المؤمنين.
فيقال لهم: (أخرجوا من عرفتم فتحرّم صورهم على النار، فيُخرجون خلقًا كثيرًا قد أخذت النار إلى نصف ساقيه وإلى ركبتيه، ثم يقولون: ربنا ما بقي فيها أحد ممن أمرتنا به، فيقول: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير فأخرجوه، فيُخرجون خلقًا كثيرًا، ثم يقولون: ربنا لم نذر فيها أحدًا ممن أمرتنا، ثم يقول: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير فأخرجوه، فيُخرجون خلقًا كثيرًا، ثم يقولون: ربنا لم نذر فيها ممن أمرتنا أحدًا، ثم يقول: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه، فيخرجون خلقًا كثيرًا، ثم يقولون: ربنا ﵎: لم نذر فيها خيرًا) أي: لم يكن فيها أحد له عمل يُذكر، لم نعلم فيها أحدًا من أهل العمل.
يقول: أبو سعيد الخدري راوي الحديث: إن لم تصدقوني في هذا الحديث فاقرءوا إن شئتم: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ [النساء:٤٠].
4 / 12