143

Paradise Under Your Feet

الدفاع عن الله ورسوله وشرعه

Noocyada

بيان حال إسماعيل منصور السؤال نرجو الرد على إسماعيل منصور فإنه يكتب من البلاء ما تعم به البلوى؟ الجواب إنا لله وإنا إليه راجعون، إن هذا العلم علمان: علم ابتدائي وعلم للرد على البدع، فإذا فتحت صحيح مسلم وقرأت فيه فإنك تتعلم العلم بطريقة منهجية. وإسماعيل منصور كان من أكابر شيوخي لما كان مستقيمًا على منهج السلف في مسجد الجمعية الشرعية في المنصورة، وكنت أنا من أحب التلاميذ إليه وأقربهم إليه، وقد قال لي: يا حسن! لو استطعت ألا تقلب ياقة الجاكت إلا بدليل فافعل، فقلت له من باب المزاح: وما هو الدليل على لبس الجاكت أصلًا؟! فكان يسر بي وأنا أسر به جدًا، ثم لما فتن كبني إسرائيل تبرأت منه، ولا أنفي أنني تعلمت منه الكثير والكثير، وهذا من باب الإنصاف والعدل، وأول شيء أنكر النقاب. يقول الإمام الشاطبي: إذا اختلف السلف في مسألة على رأيين فأتى من بعدهم برأي ثالث فهو باطل، يعني: إذا اختلف السلف في مسألة الحجاب والنقاب على رأيين، ثم جاء هذا يقول: النقاب حرام -وهذا القول لم يصدر من أحد من السلف- فيكفي في سقوطه أنه رأي مستحدث خبيث. ثم بعد ذلك أنكر عذاب القبر، ثم أصدر كتابًا آخر كبير جدًا أنكر فيه نصف البخاري ومسلم أو أكثر، وطعن في أبي هريرة، ولولا الحياء لأنكر السنة. ولو سألت إسماعيل منصور: ما الفرق بينك وبين جماعة (روز اليوسف) فستكون النتيجة أنه لا فرق؛ فهو يمشي على سلسلة الإنكار، وقد كنا في رحلة إلى أثينا في الشهر الماضي مع الشيخ صفوت نور الدين، فقلت له: صدر كتاب لـ إسماعيل منصور، فقال لي: أنكر فيه ماذا؟ فقد أصبح معروفًا عنه أنه إذا أخرج كتابًا جديدًا أنه ينكر فيه شيئًا عظيمًا جدًا.

9 / 37