167

Pages in the Sciences of Quranic Readings

صفحات في علوم القراءات

Daabacaha

المكتبة الأمدادية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤١٥ هـ

Noocyada

وجوِّد "الرحيم"، وضع قلمك على أذنك اليسرى؛ فإنه أذكر لك"١. وهذا يدل على أن الرسم توقيفي، وليس للصحابة فيه اجتهاد، فيجب على الأمة اتباعه وعدم مخالفته. ٢- جاء دور أبي بكر ﵁ فأمر بجمع القرآن وكتابته بعدما أقنعه عمر ﵁ في ذلك، فتم جمعه وكتابته بنفس الرسم الذي كتب به أمام الرسول ﷺ ولم يخالف في ذلك أحد الصحابة على كثرتهم. ٣- ثم جاء دور عثمان ﵁ فشكل لجنة رباعية لجمع وكتابة القرآن الكريم بالأوجه الثابتة المشهورة بين الصحابة، ووضع لهم قانونًا للجمع، فجمع القرآن الكريم كلَّه بجميع ما ثبت لديهم من الأوجه والأحرف، وتكونت مصاحف ستة -على أصح الأقوال- ووزعت على الأمصار المشهورة المركزية؛ وهي: "مكة، والشام، والكوفة، والبصرة" وخصص مصحف للمدينة، وأمسك عثمان ﵁ لنفسه مصحفًا، وكانت هذه المصاحف هي

١ الفردوس للديلمي، رقم: ٨٥٣٣، الدر المنثور للسيوطي ١/ ١٠، كنز العمال للمتقي ١٠/ ٣١٤، وراجع كتاب "حكمة الإشراق إلى كتاب الآفاق" للزبيدي، وتاريخ الخط لمحمد طاهر الكردي.

1 / 177