Opinions of Ibn Ajiba - Presentation and Critique

Abd al-Hadi al-Umari d. Unknown
77

Opinions of Ibn Ajiba - Presentation and Critique

آراء ابن عجيبة العقدية عرضا ونقدا

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م

Noocyada

الذي أوضحه العلماء وبيَّنه الأئمة، وحصر أنواعه الراسخون في العلم، ومن نظر إلى طريق أهل البدع في الاستدلالات عرف أنها لا تنضبط؛ لأنها سيالة لا تقف عند حد وعلى كل وجه يصح لك زائغ وكافر أن يستدل على زيغه وكفره، حتى ينسب النحلة التي التزمها إلى الشريعة فقد رأينا وسمعنا عن بعض الكفَّار أنه استدل على كفره بآيات القرآن ... وكذلك كل من اتبع المتشابهات، أو حرف المناطات، أو حمل الآيات ما لا تحمله عند السلف الصالح، أو تمسَّك بالأحاديث الواهية، أو أخذ الأدلة بباديَ الرأي له أن يستدل على كل فعل أو قول، أو اعتقاد وافق غرضه بآية أو حديث لا يفوز بذلك أصلًا والدليل عليه استدلال كل فرقة شهرت بالبدعة على بدعتها بآية أو حديث من غير توقف" (^١). ثالثًا: استدلاله بالقول المنسوب إلى عمر ﵁ - وهو: «كنتُ أدخل على النبي ﷺ وهو وأبو بكر ﵁ يتكلَّمان في علم التوحيد فأجلس بينهما كأني زنجي لا أعلم ما يقولان». قال ابن عجيبة: "فهذا التوحيد الذي يتكلَّم فيه النبي ﷺ مع الصدِّيق ﵁ هو التوحيد الخاص، وهو غوامضه وأسراره التي لا تفشى إلا لأهله، وهو المسمَّى عندنا بعلم الباطن، ويُسمى -أيضًا- بعلم الحقيقة" (^٢). وهذا الأثر كذَّبه ابن تيمية فقال: "وما قال عمر بن الخطاب ﵁ ما ذكر عنه قط، ولا روى هذا أحد بإسناد صحيح ولا ضعيف، وهو كلام باطل؛ فإن من كان دون عمر ﵁ كان يسمع كلام النبي ﷺ ويفهم ما ينفعه الله به، فكيف

(^١) الاعتصام ١/ ٢٨٤. (^٢) الفتوحات الإلهية، ص ٢٧٤.

1 / 83