Omar's Rhetoric
البلاغة العمرية
Daabacaha
مبرة الآل والأصحاب
Lambarka Daabacaadda
الأولى
Sanadka Daabacaadda
٢٠١٤ م
Noocyada
[٩٢] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ -
وقد ألقى بسواري كسرى لسراقة بن مالك (١) فجعلهما سراقة في يده، فبلغا منكبيه:
«الْحَمْدُ للهِ، سِوَارَيْ كِسْرَى بْنِ هُرْمُزَ فِي يَدِ سُرَاقَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ، أَعْرَابِيٍّ مِنْ بَنِي مُدْلِجٍ، اللهُمَّ إِنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ رَسُولَكَ ﷺ كَانَ يُحِبُّ أَنْ يُصِيبَ مَالًا فَيُنْفِقَهُ فِي سَبِيلِكَ وَعَلَى عِبَادِكَ، وَزَوَيْتَ ذَلِكَ عَنْهُ نَظَرًا مِنْكَ لَهُ وَخِيَارًا، اللهُمَ إِنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ ﵁ كَانَ يُحِبُّ أَنْ يُصِيبَ مَالًا فَيُنْفِقَهُ فِي سَبِيلِكَ وَعَلَى عِبَادِكَ، فَزَويْتَ ذَلِكَ عَنْهُ نَظَرًا مِنْكَ لَهُ وَخِيَارًا، اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ يَكُونَ هَذَا مَكْرًا مِنْكَ بِعُمَرَ. ثُمَّ قَالَ: تَلَا ﴿أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ (٥٥) نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لَا يَشْعُرُونَ﴾ [المؤمنون: ٥٦]» (٢).
[٩٣] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ -
لعبد الرحمن بن عوف ﵁ وقد أرسله جماعة من الصحابة إلى عمر:
(١) سُرَاقَة بن مالِك بن جعشم المدلجي الكناني، كان في الجاهلية قائفًا، خرج في أثر رسول الله ﷺ وأبي بكر في الهجرة، وأسلم بعد غزوة الطائف سنة ٨ هـ، وحسن إسلامه، وله حديث في العمرة. وقيل: توفي بعد مقتل عثمان، والله أعلم. (تاريخ الإسلام: ٢/ ١٧٢). (٢) رواه البيهقي في السنن الكبرى (١٣٠٣٦) ومعرفة السنن والآثار (١٣١٩٦).
1 / 78