184

Omar's Rhetoric

البلاغة العمرية

Daabacaha

مبرة الآل والأصحاب

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

٢٠١٤ م

Noocyada

لَمْ تُغْنِ عَنْ هُرْمُزٍ يَوْمًا خَزَائِنُهُ ... وَالْخُلْدُ قَدْ حَاوَلَتْ عَادٌ فَمَا خَلَدُوا (١) وَلا سُلَيْمَانَ إِذْ تَجْرِي الرِّيَاحُ لَهُ ... وَالإِنْسُ وَالْجِنُّ فِيمَا بَيْنَهَا تَرِدُ (٢) أَيْنَ الْمُلُوكُ الَّتِي كَانَتْ نَوَافِلُهَا ... مِنْ كُلِّ أَوْبٍ إِلَيْهَا رَاكِبٌ يَفِدُ حَوْضًا هُنَالِكَ مَوْرُودًا بِلا كَذِبٍ ... لا بُدَّ مِنْ وِرْدِهِ يَوْمًا كَمَا وَرَدُوا (٣) [٣١٨] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ - في التواضع والأكل مع الرقيق، وقد جاءه صفوان بن أمية بجفنة يحملها نفر في عباءة، فوضعت بين يدي عمر، فدعا لها المساكين والأرقاء فأكلوا معه، فقال عند ذلك:

(١) الأبيات من (لَمْ تُغْنِ عَنْ هُرْمُزٍ) إلى (كَمَا وَرَدُوا)، روى ابن بشران في الأمالي (١٣٠٢) وابن الجوزي في المنتظم: ٢/ ٣٧٣ عن ابن أبي الزِّنَاد أنها لورقة بن نوفل ﵁، وقال السهيلي في الروض الأنف: ٢/ ١٦١: (نَسَبَهُ أبو الفرج إلى وَرَقَة، وفيه أبياتٌ تُنسب إلى أُمَيّةَ بْنِ أَبِي الصّلْتِ). (٢) عند أبي بكر العنبري: وُلا سُلَيْمَانُ إِذْ دَانَ الشُّعُوبُ لَهُ ... وَالْجِنُّ وَالإِنْسُ يَجْرِي بَيْنَهَا الْبَرَدُ لَقَدْ نَصَحْتُ لأَقْوَامٍ وَقُلْتُ لَهُمْ ... أَنَا النَّذِيرُ فَلا يَغْرُرْكُمُ أَحَدُ لا تَعْبُدُنَّ إِلَهًا غَيْرَ خَالِقِكُمْ ... وَإِنْ دُعِيتُمْ فَقُولُوا بَيْنَنَا جُدَدُ سُبْحَانَهُ ثُمَّ سُبْحَانًا يَعُودُ لَهُ ... رَبُّ السَّمَاءِ إِلَهٌ وَاحِدٌ أَحَدُ (٣) رواه ابن سعد في الطبقات: ٣/ ٢٦٦ وابن شبة في تاريخ المدينة: ٢/ ٦٥٦ وأبو داود في الزهد (٨٤) والبلاذري في أنساب الأشراف: ١٠/ ٢٩٩ والطبري في تاريخه: ٤/ ٢١٩ واللفظ له، وأبو بكر العنبري في مجلسه (١٨) والخرائطي في فضيلة الشكر لله على نعمته (٤٣) وابن عساكر في تاريخ دمشق: ٤٤/ ٣١٦.

1 / 190