103

Omar's Rhetoric

البلاغة العمرية

Daabacaha

مبرة الآل والأصحاب

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

٢٠١٤ م

Noocyada

إِلَّا الْعُدُولَ» (١). [١٦٠] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ لبعض الأنصار وقد شيَّعهم إلى الكوفة «مَشَيْتُ مَعَكُمْ لِحَدِيثٍ أَرَدْتُ أَنْ أُحَدِّثَكُمْ بِهِ، فأردْتُ أَنْ تَحْفَظُوهُ لِمَمْشَايَ مَعَكُمْ، إِنَّكُمْ تَقْدَمُونَ عَلَى قَوْمٍ لِلْقُرْآنِ فِي صُدُورِهِمْ هَزِيزٌ كَهَزِيزِ الْمِرْجَلِ، فَإِذَا رَأَوْكُمْ مَدُّوا إِلَيْكُمْ أَعْنَاقَهُمْ، وَقَالُوا: أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ، فَأَقِلُّوا الرِّوَايَةَ عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ، ثُمَّ أَنَا شَرِيكُكُمْ» (٢). [١٦١] وَمِنْ كَلاَمٍ لَهُ ﵁ في أهل الكوفة «مَنْ عَذِيرِي مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، إِنِ اسْتَعْمَلْتُ عَلَيْهِمُ الضَّعِيفَ حَقَّرُوهُ، وَإِنِ اسْتَعْمَلْتُ عَلَيْهِمُ الْقَوِيَّ فَجَّرُوهُ»، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَيْنَ أَنْتَ عَنْ مُعَاوِيَةَ؟ فَقَالَ: «ذَاكَ بِالشَّامِ»، فَقَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ: أَمَّا الْمُؤْمِنُ الضَّعِيفُ فَلَهُ إِيمَانُهُ وَعَلَيْكَ ضَعْفُهُ، وَأَمَّا الْفَاجِرُ الْقَوِيُّ (٣) فَلَكَ قُوَّتُهُ وَعَلَيْهِ فُجُورُهُ، قَالَ عُمَرُ: «فَلَعَلَّكَ يَا أَعْوَرُ إِنْ

(١) رواه مالك في الموطأ (٢٦٦٦) وابن أبي شيبة في المصنف (٢٣٤٩٦) (٢) رواه ابن ماجه في السنن (٢٨) والدارمي في السنن (٢٨٨) والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٦٠٤٩) وابن المقرئ في المعجم (٦٧٩) والحاكم في المستدرك (٣٤٧) والبيهقي في معرفة السنن والآثار (١٨٣) وابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله (١٩٠٦). (٣) في تاريخ الطبري: ٤/ ١٦٥ أَنَّ عُمَرَ قَالَ: (قَبْلَ أَنِ اسْتَعْمَلَ الْمُغِيرَةَ: مَا تَقُولُونَ فِي تَوْلِيَةِ =

1 / 109