============================================================
السلطان والقان ازبك، ودليلنا على ذلك ما أيبته المؤرخ من أخبار البعثة التي أرسلها الملك الناصر إلى القان أزبك سنة 1337/737، لشراء مماليك وجوار من بلاده(1) : أما على صعيد العلاقة مع الأرمن، فيفهم من كتاب "النزهة" ان هذه العلاقة لم تتعرض لأية انتكاسة تذكر حتى سنة 1334/734 ففي هذه السنة نقض تكفور الهدنة القائمة بينه وبين السلطان(2)، فامتنع عن حمل الخراج، وأمر نوابه بالتعدي على التجار المسلمين الوافدين إلى بلاده(1)، فكتب السلطان إلى نائب حلب يحضه على مهاجمة بلاد االأرمن، وبالفعل فقد تخل االأمير علاء الدين الطنبغا المارداني بلاد سيس، وحاصر قلعة النقير، لكنه اضطر إلى التراجع عنها والعودة إلى بلاده بسبب انتشار الوباء، وكتب للسلطان يخبره أنه على استعداد لمواصلة الهجوم بعد انقضاء "الوخم"(4).
ورافق هذا التوتر المستجد في العلاقات المملوكية -االأرمنية، اضسطراب الأوضاع في بلاد المغول بعد وفاة أبي سعيد، وتهافت كبار االأمراء المتنافسين على التماس مساعدة السلطان، كل ذلك شجع الناصر محمدا، بعد استشارته لنائب الشام (والامراء، على تجريد حملة عسكرية إلى بلاد سيس يحقق من خلالها الهدفين التاليين: 1- الاستيلاء على القلاع الاستراتيجية الواقعة على الضفة اليسرى لنهر جيحان والزام ملك الأرمن بمعاودة حمل ما يتوجب عليه من الخراج.
(1) المخطوط : /158و.
(2) كانت الهدنة قد قامت بين الطرفين اثر غزو بلاد مي مسة 1322/722، وكان من شروطها التزام تكفور بدفع ما يتوجب عليه من والحمل للسلطان.
المصدر نفه: /173ووما بعدها (3) ويروي لنا المؤرخ اخبار هذه الواقعة مستندأ إلى معلومات أحد التجار الحلبيين الذي صادف وجوده في آياس في ذلك الحين. أيضيأ: 174ظ - 175ظ 4)ايضا: 150و.
Bogga 96