============================================================
في الباطن مختلفين في الظاهر .
واتفق في السنة الخالية [ أن] حضر إلى السلطان موسى ولده وأحمد وفياض(1)، وأنعم عليهم السلطان إنعام كثير وأرغبهم وحلفوا له أنهم لا بد أن يأتوا ب [ أبيهم] مهنا إليه إن شاء أو لم يشأ، وخرجوا من عنده ه وواجتمعوا بإخوته وعمومتهم حتى أنهم حملوا النساء عليه (/ وعرفوه "أن السلطان الملك الناصر ليس قصده منك إلا أن تطأ بساطه، وأنه حلف لهم ايمان مغلظة على ذلك" . ولما رأهم الجميع قد احتفلوا في أمره قال: 7 أنا احكي لكم حكاية، فإن اكتفيتوا بها، وإلا خليت الأرض وسكنت البر" قالوا: "وما هي ؟" فأخذ يضرب لهم مثل أن بعض الملوك راى على شجرة حمامة قد جمعت من كل لون جنس إلى آن أذهلت عقله، واعجبه زيها، فعرف وزيره أن يتحيل على هذه الطيرة، ويأتي بها إليه، فطلب الوزير كبير الصيادين، وعرفه مطلوب الملك، وعرفه المكسان والشجرة. ورأى الصياد من حسن زيها أمر غريب فنصب شبكته، واقام شهر كامل كل يوم يأقي وينصب الشبكة، ويرمي الحب ويكثر الطعم، وهي تراه ولم تلتفت إليه، وتاتي الطيور والحمام وغيرهم يجتمعوا إليها، وينظروا الصياد وقد بذر الحب ونصب الشبكة، فينزلوا اليه ويلتقطوا الحب ويطلعوا، ولم يجدوا من يشوش عليهم، فيقولوا لتلك الطيرة: "لم لا تتزلي معنا وتاكلي؟" فتقول : " اوما تروا هذه الشبكة المنصوبة؟
سني 1312/212 و 1311/211.
ابن خلدون /4: 941 - 942؛ المقريزي 1/2: 114، 160؛ ابن حجر 3: 231.
(1) كذا في العيني ايضا، وتوضيحا لهذه العيارة تشير إلى أن احمد وفياض مما ايضا من أولاد مهنا.
توفي موسى بتدمر في جمادى الأولى سنة 742/ تشرين الثاق 1341 (الذهبيء، ذيول: 230: الشجاعي 2201؛ المقريزي 3/2: 615)، وتوفي احمد بسلمية في رجب 749/ آب - ايلول 1348.
(ابن الوردي 50:6 - 01*؛ المقريري 972:3/2؛ ابن حجر 1: 329 - 322)، وتوفي فياض في العراق سنة 1359/761 - 1360 . (ابن حجر 234:3).
199
Bogga 199