مكة شرّفها الله تعالى، ويثرب، والواد (١) المقدّس، ومصر، والمدينة.
وقيل: جاء في بعض التفسير المدينة أنطاكية.
وأمّا حديث رسول الله ﷺ في ذكر مصر والوصيّة بأهلها، فقد أخبر عليّ بن الحسن، يرفعه إلى ابن مالك (٢) في: «فتوح مصر وإفريقية» (٣)، تأليف أبي القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم، رحمه الله تعالى، أن رسول الله ﷺ قال: «إذا افتتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيرا فإنّ لهم ذمّة ورحما» (٤).
وقال ابن شهاب: إنّ هاجر أمّ إسماعيل منهم (٥).
وقد ورد عن عمر بن الخطّاب ﵁ أنّ رسول الله ﷺ قال: «إنّ الله سيفتح عليكم بعدي مصر فاستوصوا بقبطها خيرا فإنّ لكم منهم صهرا وذمّة» (٦).
قيل: وهاجر أمّ إسماعيل منهم من قرية تعرف بأمّ العرب أمام الفرما (٧).
وقيل: هي من أمّ ذنين (٨) بالشرقية.
وأمّا ما رواه القصّاص قال: صاهر القبط من الأنبياء ثلاثة: إبراهيم الخليل صلوات الله عليه، تسرّا (٩) بهاجر، وولدت منه إسماعيل ﵇. ويوسف الصّدّيق ﵇، تزوّج ببنت صاحب (عين) (١٠) شمس. ونبيّنا محمد صلى الله عليه وعليهم وسلّم. تسرّا (١١) بمارية القبطية، وولدت منه إبراهيم ﵇.