Nuzhat Majalis
نزهة المجالس ومنتخب النفائس
Daabacaha
المطبعه الكاستلية
Goobta Daabacaadda
مصر
أهل الكهف وكانوا سبعة شبان بعد عيسى ﵇ تبعهم كلبهم أصفر اللون فطردوه مرارًا فلم يرجع ثم قال لهم لا تخافوا مني فإني أحب أحباب الله وقد عرفت الله قبلكم فحملوه على أعناقهم قال النسفي ويدخل معهم الجنة وكذلك ناقة صالح وعجل إبراهيم وسيأتي إن شاء الله تعالى في باب الكرم وكبش إسماعيل وهو الذي قربه هابيل وبقرة بني إسرائيل وسيأتي ذكرها في بر الوالدين وحوت يونس وسيأتي في باب الأمانة ونملة سليمان في باب الزهد وهدهد بلقيس وسيأتي في الكرم وناقة محمد ﷺ وستأتي في مناقب فاطمة ﵂ وحمار العزيز ﵇ وزاد غيره ذئب يعقوب أيضا وسيأتي في ذكره الغيبة والنميمة قال مؤلفه رحمه الله تعالى ويدل
عليه كلب أهل الكهف لما صحبهم صار ذكره في القرآن إلى يوم القيامة ويمر معهم على الصراط فإذا صار على باب الجنة منعه رضوان فيخرج النداء دعه يدخل معهم ويجعل الله له روضة في الجنة طولها خمسمائة عام وقصور أهل الجنة تشرف على الروضة فحيث ما التفت الكلب رآهم قال القشيري في تفسيره لما صحبهم لم تضرهم نجاسته ولا خساسة قيمته فكلب بسط ذراعيه بالوصيد على باب الأولياء فصار يقال له يوم القيامة وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد فالمؤمن يرفع يديه إلى ربه خمسين مرة مثلا تراه يردهما خائبتن وقال في صفة أهل الكهف سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم الآية وقال في هذه الأمة ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم قال على ﵁ عن أهل الكتاب أن أصحاب الكهف لبثوا ثلثمائة سنة شمسية والله تعالى ذكر ثلثمائة قمرية والتفاوت بين الشمسية والقمرية في كل مائة ثلاث سنين فلذلك قال وازدادوا تسعا وسيأتي إن شاء الله تعالى زيادات حسنة في باب فضل أبي بكر وعمر ﵄ ... فائدة: جاء في الحديث عن النبي ﷺ من أراد الجلوس مع الله فليجلس مع أهل التصوف وقال رجل للإمام أحمد بن حنبل هؤلاء الصوفية جلسوا في المسجد بلا علم فقال العلم أجلسهم في المسجد إن أحدهم يرضى بكسرة وما أحسن ما يرضى من الدنيا بكسرة فقال أنهم يرقصون ويتواجدون قال من فرحهم بالله تعالى ... حكاية قال إبراهيم بن أدهم ﵁ رأيت في الماء كان ملكا نزل من السماء فسألته عن حاله فقال نزلت أكتب المحبين مثل ثابت البناني ومالك بن دينار وذكر جماعة فقلت هل أنا منهم قال لا فقلت إذا كتبتهم فاكتب تحتهم إبراهيم محب المحبين فقال الملك قد أمرني ربي في هذه الساعة أن أكتبك في أولهم قال مؤلفه ورأيت نظيره عن مالك بن دينار أنه رأى رجلين يكتبان في اليقظة فسألهما فقال نكتب أسماء المحبين فقال بالله هل أنا منهم فقالا لا فوقع مغشيًا عليه ثم رأى في منامه قائلا يقول أنت منهم ومعهم المرء مع من أحب أوحى الله إلى موسى هل عملت لي عملا قال صليت وصمت وتصدقت وسبحت وقرأت فقال الصلاة لك نور والصوم لك جنة بضم الجيم والصدقة لك ظل والتسبيح لك أشجار والقراءة لك جواز فأين الذي عملته لأجلط قال دلني عليه قال هل واليت وليا أو عاديت عدوا فعلم موسى أن أفضل الأفضال الحب في الله والبغض في الله ... حكاية
1 / 62