رجل كانت قد واطأته فيقرع الباب بعنف، فتنظرمن الطاق ثم تلطم وجهها وتقول: (بعلي جاء من السفر)، فيقول الرجل: (ما الحيلة2)، فتقول له : (هلم بسرعة) ، فتخرجه إلى بيت في الدهليز معد لذلك وتقول له : (كن ههنا حتى أنظر ما أصنع)، فيدخل فيه. ثم يدخل الرجل فينظر إلى الشراب والفاكهة وينكر ذلك ويسأل عنه فيقول: (من كان معك؟)، فتقول: (ماكنت إلا وحدي)، فيضربها ثم يقول: (ها أنا(4) أفتش جميع هذه(10) الدارحتى أرى إن كنت وحدك). فإذا سمع الرجل ذلك لم يتمالك أن يفتح الباب ويفر ويترك ثيابه وجميع ما غرم في الدار ، فتعطي الرجل الذي واطأته أجرة سيرة وتقور بالجميع.
[7] وأما المظلومة
افهي فاجرة تقصد دور العزاب أيضا، فترصد بابا مفتوحا أو صاحب الار جالسا في الدهليز، فتهجم على(11) الدار وتقول: (إستزما ستر الله) فيسألها عن أمرها فتذكر له أنها كانت مع نساء غيرها في دار مع رجال ايشربون وأن الشرطة دخلوا عليهم، وأنها فرت من أيدي الشرطة.
فيقول لها: (أدخلي، الدار دارك!)، فتدخل. فاذا راودها عن نفسها امتنعت وقالت له: (ما هذه مروءة ولا فتوة ولا فعل الأحرار، أنا حرمت ادارك واستجرت بك وحصلت في كتقك وتحت جناحك فلا يجوز لك أن املني على ما اكره، ولا أن تمد يدك إلي إلا برضاي، وما أنا معتادة بهذا(، واولولا أني ابتليت بمحبة هذا الرجل الذي كنت عنده ما وقعت فيما وقعت فيه) ، فلا يسعه إلا القيام بواجب الفتوة والوفاء بحق المروءة ويتركها، ثم ادعوه الخلوة وحديث المرأة وذكر المقام الذي كانت فيه وعشقها الرجل
Bogga 106