222

../kraken_local/image-272.txt

ففر لنا عند شفيع يوم طيب باللعب والفرح والسرور والنعوظ الكثير اوالخلع، وكان يدور علينا في المجلس غلام رومي فصيح لم أكن قطرأيته القبل ذلك عنده وإنما اشتراه في أيام جفائي له وانقطاعي عنه، كأنه القم ااجبين أزجين مقرونين، وعينين مفتنتين ساحرتين ولهما اشفار كأجنحة النسور، وفم وأسنان كاللؤلؤ المنظوم، وعذارين في اخضرار السلق، وطرة سمدلة، وأصداغ مسبلة، بقوام وخصر ونعومة أطراف. وعليه قباء(78) أطلس أحمر وعلى رأسه مقلاعية وشي مذهبة، وفي أذنه حلقة ذهب بحبة الؤلو في قدر البندقة الصغيرة، وسراويل مسبل على قدميه. وكان اسعه: فاتن، وإذا بين معناه كان كإسعه.

فأما أنا فأنهضني جماله وفتنني قوامه وتيمني غنجه ودلاله، وإن كان ليس من شيمتي أمثاله ولا من طوري أشباهه، لغلبة شهوة الرجال علي دون الغلمان، وكبار الفحول دون الصبيان. ولم تزل عيني تراعي معانيه فون حسنه في أقاصيه وأدانيه، وإذا به وبغلامي الصبي المخنث قذ أسروا كل واحد منهما بصاحبه وتغامزا وتصافرا وتناغيا وتواعدا. فلما انقضى المجلس رمنا الانصراف فلم يؤذن لنا، وأفردت لنا حجرة وفرشت افدخلناها والحبي معنا. فأقبل علينا يسألنا أن ننام، ونحن متشاغلون ابالحديث ولا نعلم أيش في نقسه من فاتن ولا في نفس فاتن منه. فلما هدأت العيون إذا بفاتن قد دخل علينا فراعنا دخوله واستنكرنا مجيته إلينا في اذلك الوقت، وإذا هو بغير سراويل وعليه قميص شرب، وهو مما ينام فيه ورائحة العطر تفوح منه . فقام الغلام إليه وعانقه وجلسا فقلت لهما: (ما الذي في رايكما ان تفعلاه؟ وما عساكما ان تأتياه؟) فقالا : (نتنايك، اعزك ال) وقد علمت من نفسي أن الصبي لا يقوى ثم قلت بل يقوى لزب فاتن إذ كان فاتن صبيا وزيه صغير على مقدار سته وقرب إدراكه، فقلت: (شأنكما وما تحبان) ، ثم أدركني عقلي فقلت أمتحن ما معه وأجسه على اججس الولع لا على جنس القصد، فقلت: (بشروط)، فقال لي فاتن: (وما

Bogga 280