الإدراك لقب به لأنه أدرك كل عز وفخر كان في أبائه وكان فيه نور المصطفى ﷺ ظاهرا بينا واسمه عمرو عند الجمهور وهو الصحيح وقيل عامر وتنوين كخم غير معتبر.
(أمن) أما الهمزة فإشارة إلى إلياس والمعروف أنه اسمه وفي سيرة مغلطاي اسمه حبيب وهمزنه همزة قطع، ثبت في الدرج عند ابن الأنباري وهي مكسورة وفي الخميس إنما سمي إلياس لأن أباه كبر ولم يولد له فولد على الكبر الياس فسمي إلياس وكنيته أبو عمر وله أخ يقال له الناس وهو عيلان قال ابن الأنباري وهو إفعال من قولهم أليس الشجاع الذى لا يفر. قال الشاعر:
(اليس كالنشوان وهو صاح)
ووافق ابن الأنباري علي كسر همزته طائفة وقال قاسم بن ثابت وهو بفتحها وهي همزة وصل من اليأس ضد الرجاء واللام للتعريف وأنشد قاسم على ذلك قول قصي:
أمهتي خندف وإلياس أبي
قال الإمام السهيلي وهذا أصح من قول ابن الأنباري وهو أول من أهدى البدون إلى البيت ويذكر أنه كان يسمع في صلبة تلبيتة النبي ﷺ في الحج ولما أدرك إلياس أنكر علي بنى إسماعيل ما غيروا من سنن آبائهم وبان فضله عليهم ولان جانبه لهم حتى جمعهم رأيه ورضوا به فردهم إلى سنن آبائهم وكان ذا جمال بارع وهو وصي أبيه ولم تزل العرب تعظمه تعظيم أهل الحكمة كلقمان وأشباهه وكان يدعى كبير قومه وسيد عشيرته ولا يقطع أمر دونه، ويذكر عن النبي ﷺ انه قال: «لا تسبوا إلياس فإنه كان مؤمنا»، ولما مات إلياس أسفت عليه زوجته خندف أسفا شديدا ونذرت أن لا يأويها بيت ولا تقيم في بلد فتركت بنيها منه وساحت في الأرض حتى هلكت حزنا عليه ومات يوم الخميس فنذرت أن تبكيه كلما طلعت الشمس يوم الخميس حتى تغيب وضربت الأمثال بحزنها عليه انظر الزرقاني. وأما الميم فإشارة لمضر قيل سمي به لأنه يجب اللبن الماضر أي الحامض
1 / 31