التفضيل بين الأنبياء والملائكة اهـ.
(وآله)، عطف على أجل، وآله الصحيح في مذهبنا أنهم بنو هاشم قيل وبنو المطلب وهو مذهب الشافعي، وقيل ما خرج من لؤي آل له، وهو قول أصبغ، وقيل ما خرج من غالب وقيل آله: أتباعه. قال الزرقاني في شرح المواهب: وفي انهم بنو هاشم أو والمطلب أو عترته وأهل بيته أو بنو غالب أو أتقياء أمته واختير في مقام الدعاء وأيد بأنه إذا اطلق شمل الصحب والتابعين لهم بإحسان أقوال اهـ منه.
(وصحبه) اسم جمع صاحب، والصاحب في الأصل الملازم وفي العرف إذا أضيف له ﷺ كل من لقيه مؤمنا به وإن لم يلازمه لإسلام أبيه ومن ارتد منهم والعياذ بالله تعالى ثم أسلم عاد له اسم الصحابي على المرجح ولابد من كون اللقاء قبل الوفاة فيخرج من لقبه بعدها كأبي ذؤيب ولا يدخل الأنبياء الذين اجتمع بهم ليلة الإسراء ولا الملائكة لأن المراد الاجتماع على الوجه المتعارف.
(ومن سلك سبيلهم) أي ذهب واتبع طريقهم، وسلك يتعدى بنفسه وقد يتعدى بالهمزة وعداه بعضهم بالباء، والسبيل والطريق والصراط ألفاظ مترادفة كلها تذكر وتؤنث.
(ما دار) أي تقلب (نجم في فلك) والفلك جسم لطيف مستدير الشكل مشتمل على أجرام صقيلة نورانية تتحرك بتحركه دائما وتلك الأجرام هي الكواكب، والقمر في الفلك الذي يلينا وهو السماء الدنيا، والفلك الثاني السماء الثانية وهو العطارد والثالث وهو السماء الثالثة للزهرة كرطبة والرابع للشمس والخامس للمريخ وهو نجم الحمرة ويقال له كوكب الدم وكوكب النار للدلالة على ذلك في زعمهم والفلك السادس وهو السماء السادسة للمشتري والسابع لزحل اهـ.
وكل ما يظهر من المنازل والكواكب في الفلك الثامن وهو فوق السماء السابعة بألف عام كما قال بعضهم وأصغرها أكبر من الأرض بمائتين وعشرين مرة كما في بعض شراح الرسالة، عند قوله ولا ينظر
1 / 11