Nuzhat Absar
نزهة الأبصار بطرائف الأخبار والأشعار
Daabacaha
دار العباد
Goobta Daabacaadda
بيروت
Noocyada
أجدكما أن لا أمر بمنزل ... لمية إلا أمزج الدمع بالدم
ولا أستبين البرق يفري وميضه ... جلابيب مسدول من الجنح مظلم
يجزع اللوى إلا أبيت مسهدًا ... كان شراسيفي نفدن بأسهم
سهرنا فناموا وارتحلنا فخيموا ... عناء لنجدي علاقة متهم
بلى حين خادعت اللجاجة بالأسى ... ومنيتها بالظن صبر المرجم
تراءت لمشغوف بها لتعيده ... ظلوم الهوى في دائه المتقدم
وأوحت إلى طرفي بإيماض طرفها ... وهزت قوامًا كالقضيب المنعم
فكنت أمني النفس جد تسليًا ... فعدت بما شاهدته جد مغرم
وقائلة لي والركاب مناخة ... وقد رقرقت دمع الحزين المكتم
إلى كم بها ترمي الفجاج مخاطرًا ... والمزق أسباب بغير التجشم
فقلت لها مهلًا فإن تقلقلي ... إلى كعبة يهوي لها كل معدم
وينتابها قوم كرام أعزة ... ففيها ابن عكاز وفيها ابن ضيغم
مناسك فضل قد أقيمت فروضها ... خلا أن من يسعى بها غير محرم
بناها عماد الدين والفضل قاسم ... وبوأها أبناءه قل فاعظم
هم القوم لا الجاني عليهم بسالم ... ولا جارهم للحادثات بمسلم
إذا نزلوا الأرض الجديب تزخرفت ... وإن نازلوا يشق القنا بالتحطم
وتجهل أيديهم على المال في الندى ... وتحلم عمن ذنبه بالتكلم
على رسلكم يا طالبي المجد فاتكم ... إلى غلواء المجد جري المطهم
أغر عليه للطلاقة ميسم ... يلوح له نور بغير توسم
سرى للعلى وهنًا وهوم غيره ... وهيهات سار للعلىمن مهوم
هو الندب عبد الله والضيغم الذي ... به الاسد في يوم الكريهة تحتمي
فتى طلبات إن تباعدن نالها ... بجرد المذاكي والوشيج المقوم
وعزمة سباق إلى كل غاية ... وهمة مقدام على كل معظم
لعمري لفرع بين قيس وحاجب ... قديمًا وللفياض قاسم ينتمي
لفرع زكا في مغرس الفضل أصله ... وفاح شذاه بين عرب أعجم؟
إليه مصونات المعالي تشوفت ... تشوف ذي وجد إلى الزوج أيم
ولوع يكسب الحمد والمجد هاجر ... خلال الدنايا شيمة بتشيم
يغادرون مغشي الرواقين باسمًا ... قبائل شتى من فصيح وأعجم
فمن معلن شكوى ومن طالب جدى ... ومن مستقبل عثرة المتندم
أبا الفضل لم يفضلك زيد وحاتم ... ومعن إذا قسنا بغير التقدم
لئن هم أبانوا في العلى منهج الندى ... فكم شدت منها معلمًا بعد معلم
ترحلت عنكم لا اغتباطًا بغيركم ... ولا من مقام في حماكم مذمم
فكنت وسيري واعتياضي سواكم ... كبائع دينار بمغشوش درهم
فجاءك بي ود قديم غرستهُ ... وتابعته سقيًا بسجل التكرم
'ليك رحلنا كل محبوكة القرى ... أمون السرى بين الجديل وشدقم
إذا التحفت أكم الفيافي بآلها ... ونشر فيها كالملاء المعلم
تزف كهداج يؤم فراخه ... تكنس من ريح وغيم مخيم
هدى ما هدى حتى إذا الليل جنهُ ... وخاف ارتكام العارض المتبسم
تنفس مزؤودًا وخف كأنه ... فليتة مسنون الصوائد أقطم
طويت بأيديها الفلا متعسفًا ... بها ميثها في الأمعز المتنسم
وصل إلهي ما همى الودق أو شدا ... على الأيك مطراب بحسن الترنم
على المصطفى الهادي الأمين وآله ... وأصحابه والتابعين وسلم
وقال لما أغار الشيخ عبد الله بن القاسم على العجمان وأغاروا على بعض طوارف أهل قطر، فغزاهم وأوقع بهم، وقتل منهم خلقًاُ كثيرًا، وغنم جميع أغنامهم، وذلك في ذي الحجة سنة ١٣٢٧ قال
يا بارقًا بات يحيي ليلة سهرًا ... هل ترو لي عن أهيل المنحنى خبرا
وهل تألقت في تلك الربوع وهل ... جرت عليك الصبا أذيالها سحرًا؟
لا أستقيل الهوى مما أكابده ... ولا أبالي بمن قد لام أو عذرا
نفسي الفداء لأقوام متى ذكروا ... تحدرت عبراتي تشبه المطرا
من لي باحور مهزوز القوام إذا ... بدا توهمته في سعده القمرا
يجنيك من خده وردًا ومن فمه ... شهدًا مذابًا ومن ألفاظه دررا
يحلو لعينيك حسنًا في غلائله ... ويطرد الهم أما كان متزرا
1 / 336